بالفيديو.. أهالي «جزيرة الوراق» بعد اجتماع «الوزير»: متمسكون بأرضنا.. الحلول المطروحة مسكنات.. عرض الأسمرات مرفوض.. معندناش إحساس بالأمان.. الإعلام طلعنا إرهابيين عشان بندافع عن حق
«دي أرضنا أمنا.. وبيتنا وتربتنا دبّتنا فيها وفي محبتها ربتنا.. والأرض عرض.. اللى صانها صان بيتنا.. هنموت ولا نبيع لغرب يفرقوا بينَّا.. ده إحنا بدون أرض.. أيتام وانحرمنا الأم.. هنعيش في غربة ما بين أغراب.. دي عيشة تغم.. ده الموت في بيتنا أحلى من العيشة في غربتنا»، بهذه الكلمات جسد الشاعر الراحل سيد حجاب أزمة أهالي جزيرة الوراق في مسلسل «هيما» بمشهد تمثيلي عام 2008، لتمر سنوات كثيرة، وتتحول المشاهد التمثيلية إلى حقيقة مرة يعيش فيها أهالي جزيرة «الوراق»، بعد أزمة الإزالات والمحاولات الأخيرة لإخلاء الجزيرة.
في هذا السياق أصبحت أزمة الجزيرة معلقة، بعد اللقاء الثاني للواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية مع أهالي جزيرة الوراق، والذي أسفر عن رفض الأهالي كل المقترحات التي طرحها الوزير خلال الجلسة، التي حضرها عدد كبير من أهالي الجزيرة.
وعلى الصعيد الآخر تحدثت «فيتو» مع مجموعة من الأهالي الذين حضروا الاجتماع مع «الوزير» لتوضيح آرائهم في الأفكار التي تم طرحها.
مسكنات وهمية
أكد إبراهيم محمد، أحد أهالي الجزيرة، أن كل الحلول التي طرحت خلال الاجتماع عبارة عن «مسكنات وهمية» لا تغني ولا تسمن من جوع، مشيرًا إلى أن مرفوضة من الطفل الصغير قبل الرجل الكبير من أهالي الجزيرة.
وأضاف «إبراهيم» في حواره لـ«فيتو»، أن الأهالي لن تقف أمام القانون على الإطلاق، قائلًا: «معانا عقود من أيام الإنجليز والفرنساويين فأين اغتصاب الأراضي والتعدي عليها؟!»، موضحًا أن أراضي طرح النهر يتم تحصيل ضريبة سنوية منها، ولدينا فواتير بالكهرباء والمياه التي اعترفت بها الدولة.
«الأسمرات» مرفوضة
أما بالنسبة لعرض «كامل الوزير» بشأن انتقال من يريد بيع منزله إلى «حي الأسمرات»، أكد هشام الوراقي أحد الأهالي، على أن العرض مرفوض بشكل «نهائي»، ولن يتم الاتفاق عليه، موضحًا أن انتقالنا إلى «الأسمرات» يعني نزع الانتماء إلى أرضنا التي نشأنا عليها، إضافة إلى أن عملنا داخل الجزيرة ومعنى خروجنا منها هو «الموت».
«الإعلام طلعنا إرهابيين»
على الصعيد الآخر، استنكر «إبراهيم» ما يتداوله القنوات الفضائية بشأن جزيرة الوراق، قائلًا: «بندافع عن أرضنا والإعلام مطلعنا إرهابيين»، موضحًا أن الفضائيات تتناول الأزمة بشكل سيئ وليس له علاقة بالحقيقة.
وعن عرض الحكومة لـ«الصرف الصحي»، أشار إلى أن الدكتور محمد عطية، أحد أثرياء الجزيرة، تبرع بفدانين من أجل الصرف الصحي، وسيتم عمل الصرف الصحي بالمجهودات الذاتية.
وفى نهاية المفاوضات رفض الأهالي فكرة أخد 100 متر من حرم الكوبري يمينا ويسارا، وهو أمر مرفوض من كل الجوانب.