رئيس التحرير
عصام كامل

عضو البحوث الإسلامية من معسكر رأس البر: الإسلام الوسطي محاصر

فيتو

يواصل معسكر رأس البر بمحافظة دمياط برعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، يومه الثاني والذي حاضر فيه الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية، بحضور محمد سلامة وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، والدكتور ماهر جبر المشرف الفني على المعسكر.


وفي بداية اللقاء، رحب الشيخ محمد سلامة بـالدكتور محمد الشحات الجندي وتلبيته الدعوة للمشاركة بمعسكر رأس البر بدمياط، ورحب كذلك بالمشاركين من الأئمة والدعاة، سائلًا الله تعالى لهم التوفيق والسداد، وحسن الاستفادة من البرنامج التدريبي للمعسكر، كما قدم للمحاضرة الدكتور ماهر جبر والتي كانت بعنوان : ( التحديات المعاصرة وطرق معالجتها ).

وفي كلمته، أشاد الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالجهود الحقيقية التي يبذلها وزير الأوقاف محمد مختار جمعة خاصة في الجانب الفكري والتثقيفي لدى من يتحمل أمانة الدعوة في مساجد مصر من أئمة ودعاة وزارة الأوقاف، رافعًا شعار : ” لا للتشدد والجمود والتطرف ”، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في القيام بدورها الدعوي والتنويري لدى جميع شرائح المجتمع بما يقدم صورة غير مغلوطة تبرز سماحة الإسلام وقيمه الراقية.

وأكد أنه يجب أن يكون هناك إعداد وتأهيل متتابع لمن يتصدرون للدعوة بحيث يكون عندهم قبس من كل العلوم، حتى يكون داعيًا عصريًّا بما يمكنه من مواجهة تحديات العصر والرد على كل الشبهات التي تلتبس على الأفهام لدى العامة والخاصة.

كما أشار إلى أن الإسلام الوسطي السمح محاصر بتيارين، أحدهما : التيار المتشدد، والآخر : التيار المتطرف، ولا يتأتى الخروج من ذلك الحصار إلا بإيجاد جيل من الدعاة متسلح بالفهم الصحيح المبني على الحجة والدليل , وكذلك القائم على التعايش مع قضايا العصر.

كما نبه أنه من جملة التحديات التي تواجه الدعوة : استدعاء أصحاب الفكر المتشدد النصوص والقضايا الفقهية التي توظف توظيفًا خاطئًا أو مغلوطًا كقضايا : الجهاد، والخلافة , والحاكمية والردة، والتي يراد من طرحها تكفير المخالف بما يؤدي إلى إراقة الدماء المعصومة ووضع الإسلام في قفص الاتهام، وكذلك من جملة التحديات : تغيير لغة الخطاب العصري ووسائله، فيجب على الدعاة التمرس على الوسائل العصرية لمعالجة كل القضايا بطرق عصرية وحديثة، كما تعرض سيادته لبعض الشبهات المثارة حول بعض نصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية مفندًا الشبهات بالحجة والبرهان.

وفى نهاية المحاضرة، حثَّ المشاركين في المعسكر على تحمل المسئولية تجاه تصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، بعد إجراء مسح شامل لتلك المفاهيم السائدة على الساحة ومعالجتها بمنهج منضبط يقدم من خلاله الدين بلغة العصر دون الخروج عن الثوابت في ظل المقاصد الشرعية للشرع الحنيف.

ثم اختتم اللقاء بفتح الحوار وإتاحة الفرصة للسادة المشاركين بالمعسكر لمناقشة أهم القضايا والمشكلات الدعوية التي تواجههم في عملهم الدعوي وبما يمكنهم من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل.

وفي نهاية اليوم، نظمت إدارة المعسكر رحلة ترفيهية لمدينة دمياط الجديدة والتي تعد من أجمل المدن الساحلية على مستوى العالم.
الجريدة الرسمية