القوة الناعمة في مواجهة الصهيونية.. انسحاب فرق الأندرجراوند العربية من مهرجان فني ببرلين بسبب تل أبيب.. إسلام شيبسي: نرفض رعاية سفارة إسرائيل للفعاليات.. «مزاج» تتمسك بالمقاطعة.. و«اسكن
حالة من الغضب الشديد، سيطرت على ساحة الفن المستقل "الاندرجراوند" في الساعات الأخيرة، عقب اكتشاف خدعة «إسرائيل» للفرق العربية، بظهور السفارة الإسرائيلية كراعي بمهرجان «بوب كولتور» المقرر إحيائه في برلين الشهر الجارى، ولكن الفرق المشاركة حاولت توجيه ضربة في مقتل لدولة الاحتلال، وفى هذا السياق تكشف «فيتو» كواليس أزمة الفرق مع المهرجان.
إسلام شيبسي
كانت أول الضربات من فريق «إسلام شيبسي»، الذي اكتشف الخدعة في وقت متأخر، وأكد «شيبسي» في تصريح لـ«فيتو» أنه لم يعلم أن السفارة الإسرائيلية ضمن رعاة المهرجان، مشيرًا إلى أنه اتخذ القرار في الوقت الصحيح كضربة قوية، بعد خداعه.
وأضاف «شبسي»، أن فريقه يسعي من خلال الأعمال الموسيقية لمقاومة العنف والاضطهاد والتمييز من أي نوع تجاه الآخر على آي مكان في الآرض وهذا تعبيرًا عن موقفه وآراء فرقته الشخصية.
«مزاج»
تأتي فرقة «مزاج» السورية، ثاني الفرق المنسحبة من مهرجان «بوب كولتور»، بعد مفاجأة جمهورها ببيان كبير مفصل عن الواقعة وأسباب الإمتناع.
وقال الفريق : أن المشاركة «اعتراف»، ونحن لن نعترف، مجددًا نجد أنفسنا في موقف لا يمكننا فيه إلا المقاطعة هذا ما يحتمه التزامنا السياسي الذي جعل من «مزاج» ما هي عليه، ولهذا نعلن وبكل فخر مقاطعتنا للمشاركة في مهرجان بوب كولتور.
وإضافة الفريق: «منذ مدة تمت دعوة أبوحجر من فرقة مزاج مع جيميك جيموفيت لتقديم حفل في مهرجان بوب كولتور في برلين أحد أهم المهرجانات الموسيقية في المدينة، وبناء على هذه الدعوة قام الموسيقيان ولفترة طويلة بالتحضير لمشروع جديد كان من المقرر إطلاقه خلال المهرجان بعنوان «أوسلندر بيهوردي- مكتب الأجانب» وكان هدف المشروع الأساسي السخرية عبر الموسيقى والكلام من العقلية التي تحكم مكتب الأجانب التابع للحكومة الألمانية في تعاملهم مع كل من يحتاج إلى أسباب ليثبت رغبته في الإقامة في ألمانيا, بالإضافة إلى النقد الساخر من عقلية التسامح مع الاختلاف والعقل الأوروبي الاستعلائي والاستعماري.
وتابع: أننا في فرقة «مزاج» تعرضنا سابقًا لتجربة وجدنا أنفسنا فيها نقاطع مهرجانًا آخر قبل ساعات قليلة من عرضنا بسبب وجود محاولات لتلميع صورة إسرائيل وتجاهل سلوكها الاستيطاني، العنصري والإجرامي، تأكدنا قبل الموافقة على المشاركة في مهرجان «بوب كولتور» من جميع التفاصيل عبر النسخ السابقة من المهرجان ولم يكن هناك أي إشكاليات أو نقاط تتعارض مع إدراكنا ومواقفنا السياسية والاجتماعية فوافقنا على المشاركة، كل شيء كان جاهزا للمشاركة في المهرجان حتى وجدنا على موقع النسخة الجديدة من المهرجان أن سفارة دولة إسرائيل في برلين هي أحد الشركاء الداعمين للمهرجان.
واستطرد: لم نفكر لدقيقة بأن مهرجانًا يقبل بشراكة سفارة تمثل بلدًا وحكومة كحكومة الليكود برئاسة نتنياهو ليس مكانًا يتسع لنا، فالقبول بوجود سفارة حكومة استيطانية كشريك للمهرجان يعتبر بمثابة تلميع صورة لتلك الحكومة هذا يلغي أي دور آخر للمهرجان في جمع الثقافات المختلفة على خشبة مسرح واحدة، لسنا نتحدث هنا عن ثقافة وثقافة بديلة القضية قضية موقف سياسي من حكومة استيطانية ولو قبلنا بأن الخلاف معها هو مجرد خلاف ثقافات لكان الحري بنا أن نقبل بأن الخلاف مع النازيين والعنصريين والمصابين برهاب المثلية هو خلاف ثقافات لا أكثر.
«اسكندريلا»
ولم تكن واقعة مهرجان برلين الأولى من نوعها، فسبق أن منع الفريق المصري «اسكندريلا» من الدخول لـ«فلسطين» بحجة ممارسة «أنشطة معادية» لدولة الاحتلال، إضافة إلى رفض الفريق الحصول على التأشيرة من «إسرائيل» مقابل الدخول، وهو ماجعل له قاعدة كبيرة في الوطن العربي بعد موقفه الواضح.