لعنة سارة تزلزل إسرائيل.. الفساد والتهديدات بالانقلاب ومحاكمة نتنياهو يضربون عمق دولة الاحتلال.. وتهديدات بالقتل لصحفي يتابع ملف فساد عائلة رئيس وزراء
دخلت زوجة رئيس وزراء الاحتلال، سارة نتنياهو، البيت الرئاسي مع وصول زوجها للحكم بقدمها اليسرى، فمنذ أن أصبحت سيدة إسرائيل الأولى واللعنات تصب على دولة الاحتلال بداية من تشعب قضايا الفساد وصولًا للتهديد بالانقلاب على الحكم ومحاكمة زوجها بنيامين نتنياهو.
بداية الفضائح التي طالت إسرائيل تأتي على رأسها زوجة رئيس وزراء الاحتلال بعد أن ورطت سمعة زوجها التي سرعان ما تبين أنه هو الآخر متورط حتى النخاع في جرائم فساد أدت إلى وصوله إلى غرفة التحقيقات الشرطية.
4 قضايا ضد سارة
ويستعد المدعي العام لتوجيه التهم لسارة نتنياهو في أربع قضايا منفصلة حول استخدام مئات آلاف الشواقل من الأموال العامة للنفقات الشخصية.
وجرى التحقيق مع سارة نتنياهو في مقر وحدة الاحتيال القومية بالقرب من تل أبيب، حول الادعاءات أنها استخدمت أموالا عامة من أجل تجديد منزلها الخاص على حساب الدولة.
ووفقا للقناة الثانية الإسرائيلية، تواجه سارة نتنياهو التهم في أربع قضايا منفصلة، بينما يواجه زوجها مشكلات قانونية متنامية في تحقيقات جنائية منفصلة، ويتوقع أن يعلن مندلبليت عن التهم في الأيام القريبة، بحسب التقرير.
ويشتبه بقيام سارة نتنياهو إساءة استخدام أموال عامة تابعة لمنزل رئيس الوزراء، بما يشمل الحصول على منتجات تحت ادعاءات كاذبة، تزييف وثائق، وخيانة الأمانة.
مزاعم ضحية مؤامرة
ومن جانبها نفت سارة نتنياهو ارتكاب أي مخالفة، وزعمت في السابق أنها ضحية مؤامرة لإسقاط رئيس الوزراء وان موظفين سابقين في المنزل تلقوا أموالا للإدلاء بشهادات ضدها.
تظاهرات ضد نتنياهو
الغضب من سياسات سارة نتنياهو أدت إلى خروج تظاهرات ضده تطالبه بالاستقالة على خلفية تهم الفساد التي تحيط به وبأسرته.
وشارك نحو 3000 شخص، السبت الماضي، في تظاهرة قرب منزل المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، أبيحاي مندلبليت، في بيتاح تكفا، احتجاجًا على سلوكه في التحقيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وهذا هو أكبر عدد من المشاركين في هذه التظاهرات التي تجري منذ 37 أسبوعًا، وفي الوقت نفسه، جرت مساء السبت أيضًا، عدة تظاهرات مماثلة في إسرائيل، أما حزب الليكود فنظم للأسبوع الثاني على التوالي مظاهرة مضادة في بيتاح تكفا، شارك فيها نحو 100 شخص، بينهم منظم التظاهرة رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان.
انقلاب في إسرائيل
لعنة سارة وصلت إلى حد الحديث عن إمكانية حدوث انقلاب في إسرائيل واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أن هناك حملة من اليسار والصحافة تهدف إلى الإطاحة به عبر انقلاب، وذلك خلال تجمع داعم له نظمه حزبه الليكود على خلفية تحقيقات قضائية تطاله.
وقال نتنياهو وسط تصفيق الحاضرين: "الصحافة استنفرت في حملة ضد عائلتي وضدي لكنها استهدفتكم أنتم أيها الناخبون".
وقالت وسائل الإعلام إن أي رئيس وزراء سابق تعرض لتحقيق قضائي خلال توليه منصبه، لم ينظم تجمعا داعما له على هذا النطاق.
وهتف أكثر من ثلاثة آلاف ناشط، وفق المنظمين، "بيبي" لقب نتنياهو، مرارا خلال إلقائه خطابه.
وازداد الضغط القضائي الجمعة الماضي على نتنياهو، مع الإعلان أن أحد مساعديه السابقين وافق على التعاون مع القضاء في قضيتي فساد.
وثمة تحقيق بشبهة أن نتنياهو تلقى في شكل غير قانوني هدايا من أثرياء، بينهم الملياردير الأسترالي جيمس باكر والمنتج في هوليوود أرنون ميلشان.
ويسعى تحقيق آخر إلى تحديد ما إذا كان حاول التوصل إلى اتفاق سري مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، من أجل تغطية إيجابية لأنشطته مقابل مساعدته على الحد من عمليات صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة ليديعوت.
تهديد بالقتل
ووصلت المسألة إلى تهديد الصحفي الذي يتولى ملف فساد نتنياهو بالقتل، فبعد حملة تحريض واسعة ضده على الشبكات الاجتماعية، تعرض محرر شئون الشرطة والجنايات في القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي؛ الصحافي جاي بيلج، لتهديد بالقتل، بسبب التقارير التي يبثها عن شبهات الفساد التي تحوم حول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.