ضربة «خيانة نووية» في البيت الأبيض.. حلفاء ترامب يخططون لعزله.. تصاعد المخاوف من تعرضه للاغتيال.. تهمة الخيانة العظمى تلاحقها لتواصله مع روسيا.. والحرب الكبرى خيار الخروج من الأزمة

تصاعدت في الأيام الأخيرة حدة التصريحات حول وجود مؤامرة داخل البيت الأبيض تهدف لعزل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من حكم البلاد، ووسط هذه العاصفة خرجت مظاهرات نازية تحمل صور بشار الأسد في تحدي صريح نادر الحدوث في بلاد العم سام.

ترامب نفسه بدأ يعترف ضمنيا بتعرضه لضغوط من النخبة السياسية، مع تصاعد الاتهامات الموجهة لصهره جاريد كوشنر بالتواصل مع الإدارة الروسية للتدخل في الانتخابات الأمريكية بهدف تعزيز فرص الرئيس الجمهوري على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، الأمر الذي دفع ساكن البيت الأبيض لتحريك مؤيده للمطالبة بترشحه لولاية ثانية في الأشهر الأولى من ولايته الأولى، لتصدير صورة مغايرة حول نجاح سياسته داخليا وخارجيا.


وبات يتوقع الكثير من المحلليين والخبراء حول العالم عدم استكمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لولايته أو على الأقل مواجهته صعوبات واتهامات تطيح بسمعته وتؤثر على انتخابه لولاية ثانية لعدم تحليه بالحكمة الكافية لإدارة البيت الأبيض وموظفيه، والدولة، والالتزام بالسياسة الخارجية الأمريكية، لذا إليك 5 سيناريوهات لمصير ترامب.

1. الاغتيال

يستفز ترامب من وقت لاخر شريحة جديدة من المجتمع الأمريكي بدءًا من المسلمين والمهاجرين المكسيكيين إلى المثليين بتصريحاته وقرارته المفاجئة مثل حظر دخول مواطني 6 دول ذات أغلبية مسلمة الولايات المتحدة، وكثيرًا ما حذر المحللون من محاولة اغتياله.
وبالفعل أثار تصريح للممثل الأمريكي "جوني ديب"، يونيو الماضي، جدلا كبيرًا لأنه ظهر وكأنه يهدد ترامب، في خطاب ألقاه بمهرجان جلاستنبوري، في بريطانيا.

وقال ديب للجمهور أثناء عرض فيلمه الجديد : "هل يمكن أن تحضروا ترامب إلى هنا". وعندما صفق له الجمهور ابتهاجا، رد قائلا: "لقد أسأتم فهمي تمامًا، متى كانت آخر مرة يغتال فيها ممثل رئيسًا".

وأضاف: "أود أن أوضح الأمر أنا لست ممثلا، وإنما أكذب منذ مدة طويلة لأعيش، ولكن ربما حان الوقت الآن".

واعترف الممثل أن كلامه قد يثير جدلا، لأنه فيه إشارة إلى اغتيال الرئيس، أبراهام لينكولن، من قبل الممثل، جون وايكس بوث، عام 1865.

2. العزل

عارض أعضاء حزبي الديموقراطي والجمهوري الأسابيع القليلة الماضية قرار ترامب بإلغاء النظام الصحي "أوباما كير"، وأفادت تقارير صحيفة باتفاق الحزبين ضده لعدم فهمه السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.

ووصل الاتفاق على ترامب للبيت الأبيض حيث كشف مدير الاتصالات السابق في الإدارة الأمريكية أنتوني سكاراموتشي، عن وجود أشخاص في البيت الأبيض، يحيكون مؤامرة ضده.

وقال سكاراموتشي، في مقابلة مع قناة "أي بي سي" الأمريكية، إن بعض الأشخاص في واشنطن، وداخل البيت الأبيض على وجه الخصوص، يحاولون عزل ترامب عن منصبه، مضيفا أنه سبق أن أعلن أسماء عدة.

وأضاف المسئول السابق الذي غادر منصبه في الشهر الماضي بعد 10 أيام فقط منذ توليه: «ما يجري في واشنطن، هو أن الرئيس لا ينتمي إلى النخبة السياسية، ولذلك قرر هؤلاء أنهم يرغبون في عزله».

وأكد سكاراموتشي أن ترامب يحتاج، باعتقاده، إلى إشراك المزيد من المسئولين المتحالفين معه في العمل ضمن إدارته لتحقيق أجندته بنجاح.

3. المحاكمة

بعد فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، تحدثت تقارير عن علاقاته بروسيا أثناء حملته الانتخابية للمساعدته أمام المنافسة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وبعد شهادة مدير الإف بى أي السابق جيمس كومى أمام مجلس الشيوخ الأمريكى يونيو الماضى، تصاعدت دعوات تطالب بمحاكمة وعزل ترامب لما أثير حوله من شكوك حول سعيه لعرقلة سير العدالة بتدخله في التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالية حول التدخل الروسى في الانتخابات الأمريكية.

وأشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إلى دعوة اثنتين من أبرز الجماعات الرافضة للرئيس ولأول مرة إلى بدء إجراءات محاكمة لعزل ترامب بتهمة عرقلة سير العدالة.

4. الرضوخ للنخبة

من المرجح أن تنصح الدائرة المقربة من الرئيس وتساعده على فهم السياسة الداخلية والخارجية لواشنطن لحمايته من أية انتقادات ومؤامرات.

وكان ترامب وافق بعد إصداره قرارًا بحظر دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة على استثناء العراق من هذا الحظر بعد الضغط عليه وشرح مساعدة العراقيين للأمريكيين في حربهم ضد الإرهاب.

5. إلهاء الرأي العام

يحاول ترامب حاليًا استفزاز زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وتصعيد التهديدات ضد بيونج يانج بسبب تطويرها واختباراتها الصاروخية والنووية لإلهاء الشعب الأمريكي عن نقاط ضعفه والفوضى والإحتجاجات في بعض الولايات مثل فيرجينيا بسبب تمثال الكونفدرالية، وقضايا أخرى.