رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يصل تنزانيا في مستهل جولته الأفريقية.. الرئيس يعقد جلسة مباحثات مع نظيره جون ماجوفولي.. يبحثان تدعيم التعاون الاقتصادي.. وتعزيز السلم والأمن ومواجهة التحديات على طاولة الحوار

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهر اليوم الاثنين، إلى العاصمة التنزانية دار السلام في مستهل جولته الأفريقية التي تشمل "تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد" والتي تستغرق أربعة أيام.


مراسم استقبال رسمية
كما أجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي من قبل نظيره التنزاني جون ماجوفولي بمطار جوليوس نيريرى.

وتأتي جولة الرئيس الأفريقية في إطار انفتاح مصر على القارة السمراء، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة في كل المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على كل الأصعدة وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، في ضوء الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية.

جلسة مباحثات
ويعقد الرئيس السيسي، جلسة مباحثات مع نظيره التنزاني جون ماجوفولي؛ لبحث سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين في القطاعات المختلفة، فضلًا عن التشاور حول بعض القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

ومن المقرر أن تشهد الجلسة تأكيد ما يجمع بين مصر وتنزانيا من علاقات تاريخية ومتميزة والتطلع لتطوير التعاون الثنائي مع تنزانيا في مختلف المجالات والعمل على زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.

ويبحث الرئيسان تأكيد أهمية تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين في ظل التحديات المشتركة القائمة، ولاسيما خطر الإرهاب الذي يشكل تهديدا للقارة الأفريقية بأكملها، وأهمية تعزيز التعاون بين البلدين ونقل الخبرات في مجال مكافحة الفساد.

مكافحة الإرهاب
وتشهد الجلسة بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة والتأكيد بأن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية.

كما تتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية التنزانية على جميع الأصعدة، فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

العلاقات الاستراتيجية
وسيتم أيضًا مناقشة زيادة التنسيق والتشاور بين البلدين حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزًا في مستوى العلاقة الاستراتيجية بين مصر ودول القارة.

ويبحث الرئيس السيسي آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع المضطربة في بعض دول القارة وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المناطق، فضلا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول القارة.

كما يتناول الرئيس العلاقات المصرية الأفريقية والتطورات التي تشهدها في إطار سياسة الانفتاح المصري على أفريقيا، بالإضافة إلى القضايا الأفريقية وموقعها في أولويات السياسة الخارجية المصرية، لاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي.

ومن المقرر أن تستأثر موضوعات مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية وخاصة في كل من ليبيا وسوريا بجزء مهم من محور القضايا الإقليمية فضلًا عن أن هناك شعورا عاما داخل القارة الأفريقية بأن التحديات الكبرى التي تواجهها أفريقيا في الفترة المقبلة تحتاج إلى حضور مصرى فاعل وقوي ومؤثر.

كما سيتم استعراض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية ولا سيما الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، ومواصلة مسيرة الإصلاح الديمقراطي والجهود والإجراءات التي يتم اتخاذها لتنشيط السياحة، وتوفير البيئة الملائمة والجاذبة للاستثمار.

الجريدة الرسمية