"يوسف": المجلات الثقافية المصرية تعانى من "وعكة ثقافية"
وصف الشاعر والأديب شعبان يوسف حال المجالات الثقافية فى مصر سواء كانت الحكومية أو الخاصة، بأنها تعانى من وعكة "ثقافية"، مشيرًا إلى أن المناخ الذى تحيا فيه المجلات يحتاج إلى ثورة أخرى.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"فيتو": إن الآليات والسياسات التحريرية الموجودة "عقيمة"، مما جعلها شبه ميتة، موضحًا أنها تحتاج إلى تغيير وتجديد، لكن ليس معنى هذا أن ما يطرح فيها بعيد عما يحتاجه القارئ المصرى، ففى بعض المجلات ومنها (الثقافة الجديدة) تقوم بعمل ملفات عن المرأة وثقافة الطفل والفنون الشعبية.
وأشار الشاعر والأديب إلى أن المجلات الخاصة تخدم القارئ أكثر من الحكومية، وذلك لأن المؤسسات المستقلة سقف الحرية بها مرتفع مثل مجلة " أمكنة" والتى يصدرها مجموعة من المبدعين السكندريين وعلى رأسهم الشاعر علاء خالد، وأيضا مجلة "الكتابة الأخرى" والتى يحررها هشام قشطة، وأيضا مجلة "فصول" برئاسة محمد بدوى؛ والتى استطاعت فى الفترة الأخيرة أن تتجاوز الكلاسيكية التى كانت موجودة بها.
وبالنسبة لأسباب تراجع المجلات الثقافية فى الفترة الأخيرة أكد يوسف أنها تحتاج إلى خيال خصب وحرية تعبير كى تشتبك مع الجمهور ويحدث تفاعلية كما كان فى عهد الخمسينيات والستينيات، وأيضًا كان لثقافة الإنترنت تأثير بالغ على المحتوى الورقى، بالإضافة إلى هجرة الأقلام الكبيرة إلى المجلات العربية، والاعتماد على أقلام ضعيفة، كذلك القيود التى لا زالت تمارس على رئيس التحرير والكاتب بالإضافة إلى الأفكار والموضوعات.
ولفت إلى أن هناك سببًا مخزيًا آخر، وهو أن المجلات الثقافية تغفل متابعة حركة الإبداع الثقافية، سواء كانت ندوات وأمسيات وصالونات ثقافية، مما أدى إلى اختفاء التغطية الميدانية، وهى روح الثقافة، بالإضافة إلى أنها لا تعبر عن الواقع الثقافى المصرى.
ولفت إلى أن هناك سببًا مخزيًا آخر، وهو أن المجلات الثقافية تغفل متابعة حركة الإبداع الثقافية، سواء كانت ندوات وأمسيات وصالونات ثقافية، مما أدى إلى اختفاء التغطية الميدانية، وهى روح الثقافة، بالإضافة إلى أنها لا تعبر عن الواقع الثقافى المصرى.
أما بالنسبة للتأثير الذى أحدثه قانون تغيير رؤساء تحرير الصحف والمجلات الحكومية، فقال يوسف: إن السياسة التحريرية اختلفت وتغيرت بشكل واضح فى مجلة "أخبار الأدب"، وأيضًا هناك مجلات تسير بقوة الدفع بسبب دفع رؤساء تحريرها لها.