رئيس التحرير
عصام كامل

سامح فهمى: صفقة الغاز لإسرائيل تمت بأمر مبارك ورعاية عمر سليمان .. وحاولت عرقلة عمليات التصدير.. الرئيس السابق نقل ملف الغاز إلى رشيد بعد زيادتى الأسعار لـ 3 دولارات.. أنقذت مصنع كيما من التصفية

 سامح فهمي وزير البترول
سامح فهمي وزير البترول الأسبق

أكد سامح فهمي وزير البترول الأسبق أن تصدير مصر الغاز لإسرائيل كان بموجب تقارير أعدها عبدالخالق عياد وموجودة فى هيئة البترول حتى الآن؛ حيث كان مخططًا أن يتم تصدير كل الغاز المصرى وكان الاحتياطى وقتها لا يزيد على 36 تريليون قدم مكعب من الغاز، وحاولت وقتها عرقلة عمليات التصدير لإسرائيل بدليل أن خط تصدير الغاز عندما توليت الوزارة كان لمد الغاز بقطر 36 بوصة أسفل قناة السويس وهو خط دولى وكان متجهًا إلى الشيخ زويد شرق العريش وهو ما يعنى أقرب نقطة إلى الأراضى المحتلة.

وأضاف فى الحلقة الأخيرة لسلسلة حلقاته لـ"فيتو": "كنت أراوغ وأعرقل قدر استطاعتى حتى إننى قلت فليتحول إلى خط غاز عربى قادر على أن يربط مصر بالأردن والعراق وسوريا ولبنان وحتى يتم تداول الغاز العربى من خلاله وتم بالفعل ذلك؛ وقلت: إن كانت هناك حاجة فعلًا لتصدير الغاز فليكن للدول العربية ويصبح مثل خط الربط الكهربائى، يسهل من خلاله تداول الغاز العربى بين الدول العربية.
وأوضح وزير البترول الأسبق أن الأسعار التى كانت محددة بواسطة هيئة البترول وتمت بناءً على ما كان فى العالم وكانت 1.5 دولار فى عام 2009 وبعد عام من بدء التصدير لإسرائيل تقدمت باقتراح إلى الدكتور أحمد نظيف وطلبت منه الموافقة على التفاوض بشأن أسعار الغاز ولأن إسرائيل كانت خطًا أحمر وتخص الأمن القومى؛ قلت: إن ذلك خاص بسوريا فوافق فقمت بوضع إسرائيل ضمن من يتم التفاوض بشأنها لرفع السعر وكنت أوقفت ضخ الغاز كنوع من الضغط عليها للقبول وعندما علم مبارك بالأمر منهم وكانوا قد وافقوا رغما عنهم قام بنقل ملف الغاز إلى رشيد محمد رشيد وتمت زيادة الأسعار إلى 3 دولارات بأثر رجعى، وبالتالى إسرائيل لم يصدر لها متر واحد إلا بسعر 3 دولارات.
وأضاف:" أنا لم أرتكب جرمًا ولم أصدر الغاز لإسرائيل.. وأتحدى من يهاجموننى أن يأتوا بتوقيعى على ما يخص تصدير الغاز فهى صفقة تمت بأمر مبارك ورعاية عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات كل المكاتبات كان بعضها بيد رئيس جهاز الأمن القومى يأمر فيها وأنا كنت أنقلها إلى عاطف عبيد رئيس الوزراء ولم أتدخل فيها من قريب أو بعيد.
وقال : ألم يُذكر لى أننى قمت بتوصيل الغاز الطبيعى للصعيد وأنقذت مصنع كيما من التصفية بسبب استهلاكه غير الاقتصادى للكهرباء ومصنع الألومنيوم وهما من الكيانات الاقتصادية بالصعيد ولمحطات الكهرباء وتوصيل الغاز للمنازل وكان سببًا فى وصول أرقام الاستثمارات فى المدن الصناعية فى الصعيد إلى مليارات الجنيهات وراجعوا وضع الصعيد قبل وبعد خط الغاز، وأرى أن الصعيد من معالمه اليوم السد العالى والألومنيوم وخط الغاز.
الجريدة الرسمية