رئيس التحرير
عصام كامل

أمراض قاتلة انتقلت لمصر عن طريق الحجاج.. أول حالة إصابة بـ«الكورونا» لعائد من بيت الله الحرام.. «الكوليرا» و«الجرب» ضمن القائمة.. و«الصحة» توضح روشتة لنجاة زوار

فيتو

«موسم نقل الأمراض»، هكذا يُطلق على موسم الحج، باعتباره أنسب بيئة لتنشيط الجراثيم، فيعود كل حاج إلى وطنه حاملا كما لا بأس به من الأمراض والأوبئة.


وتحرص كل دولة على تقديم «روشتة» صحية من أجل الحفاظ على حياة الحجاج، خاصة أن كل عام يظهر مرض جديد يحصد مئات الأرواح حول العالم.

وبالتزامن مع موسم الحج ترصد «فيتو» أبرز تلك الفيروسات التي تم نقلها، وبالتزامن مع هذا التوقيت، نسلط الأضواء على تلك الأمراض، وكيفية الوقاية منها بعد تحذيرات وزارة الصحة الأخيرة.

الكورونا
على رأس قائمة الأمراض التي انتقلت نتيجة موسم الحج كان «الكورونا» حين أصيب به مواطن مصري قادم من السعودية، يبلغ من العمر 27 سنة في عام 2014، وأعلن وزير الصحة آنذاك، عادل عدوي، اكتشاف أول حالة إصابة بالمرض المميت.

تم الاشتباه في الحالة عن طريق فريق الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي، وتم تحويلها مباشرة بسيارة إسعاف إلى مستشفى حميات العباسية، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية الكاملة لمكافحة العدوى.

اقرأ..توافد الحجاج على مسجد الرحمن الرحيم لاستلام «شنطة الحج»


الكوليرا
وقبل ذلك بعام نشط مرض الكوليرا في مصر أيضا، من خلال الحجاج في موسم الحج، وهو مرض بكتيري معوي حاد يظهر بصورة بسيطة كإسهال فقط أو شديدة تؤدي لوفاة ما نسبته 50%، إذا لم تعالج بصورة صحيحة.

بعض حالات الكوليرا تبدأ بإسهال خفيف ومن دون مضاعفات خاصة بين الأطفال، والبعض تبدأ أعراضه فجأة بـإسهال مائي غزير من دون أي أعراض مصاحبة بالبطن ويكون الإسهال مشابها لماء الأرز، ويتبع الإسهال قيء مما يؤدي إلى فقدان سوائل الجسم والأملاح، فتحدث صدمة ثم الوفاة في حالة عدم تعويض السوائل.

يكثر الإصابة بمرض الكوليرا أثناء مواسم الحج والعمرة بين البالغين خاصة الذكور منهم، حيث تبلغ معدلات الإصابة من كل 100.000 شخص بنسبة 1 إلى3 في أوروبا وشمال أمريكا، و10 – 25 في الدول النامية بحسب منظمة الصحة العالمية.

تابع..«دليلك الطبي في رحلة الحج» أحدث إصدارات أخبار اليوم


الجرب
ومن بين الأمراض الجلدية، التي تنتقل لمصر عن طريق الحجاج، مرض «الجرب» وهو مرض جلدي شديد العدوى، وتسببه أحد الطفيليات ويظهر على شكل حبوب جلدية تسبب حكة جلدية، ويكثر بين الأصابع وعلى الرسغ وفي الأعضاء التناسلية.

علاج الجرب يكون بدهن كامل الجسم عادة بأدوية خاصة للجرب بحسب إرشادات وزارة الصحة، مثل الليندين والكويل، لكن هذا يكون باستشارة الطبيب، ولا بد من تغيير الملابس الداخلية للمصاب، ومفارش السرير، لأن طفيليات الجرب تبقى فيها، كما يجب على المخالطين للمصاب، الذين يعيشون معه في السكن نفسه، أن يستعملوا العلاج نفسه أيضًا.

شاهد..فتاوى الحج مع الأزهر «11»: حكم تناول عقاقير لتأخير الدورة الشهرية


الحمى الشوكية
وكذلك مرض الحمى الشوكية، فهو مرض خطير يصيب الأغشية التي تحيط بالدماغ والنخاع الشوكي، وتنتقل هذه الجرثومة عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطاس من الشخص الحامل للجرثومة أو المصاب إلى بقية الأشخاص.

وتبدأ الأعراض بشكل مفاجئ فيصاب المريض بارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد واضطراب بالوعي، آلام بالرقبة وأحيانًا قيء، ويلاحظ لدى عدد من الأشخاص ظهور طفح جلدي بشكل نقط حمراء قد تنتشر في جميع أجزاء الجسم.

ويقوم الطبيب بالتشخيص الأكيد عن طريق أخذ عينة من السائل النخاعي وتحليلها ويتم العلاج بإدخال المريض إلى المستشفى وإعطائه المضادات الحيوية بأسرع وقت ممكن فأي تأخير قد يؤدي إلى الوفاة.

تابع..بعثة الحج الطبية تبدأ عملها لرعاية الحجاج


الوقاية
وكما أوضحت وزارة الصحة أنه لتفادي تكرر الإصابة بتلك الأمراض، لا بد من أخذ التطعيمات والأمصال التي تقدمها وزارة الصحة للحجاج، مثل تطعيم الحمى الشوكية، والالتهاب الرئوي، والإنفلونزا، وكذلك تطعيمات الأطفال، إلى جانب المتابعة الجيدة مع الطبيب المختص، فضلا عن اختيار نوعية الملابس المناسبة لحرارة مكة والمدينة، التي غالبا ما تصل إليها الحرارة في شهر يوليو وأغسطس إلى 51 درجة.
الجريدة الرسمية