اتحاد أقباط كندا يدين الفتنة الطائفية ويدعو الجيش لحماية البلاد من الانزلاق لحرب أهلية.. ويؤكد: استجابة الأمن بطيئة.. والجرائم ممنهجة ومدبرة.. و"الإخوان" منحت الحماية السياسية للهجوم على الأقباط
أدان اتحاد نشطاء أقباط كندا الهجمات الأخيرة على كنيسة مدينة الخصوص والذى أدى إلى قتل عدد من الأقباط وسط استجابة بطيئة من أجهزة الأمن المصرية والتى أدت إلى ارتكاب أفظع الجرائم.
وقال الاتحاد فى بيان له اليوم الأحد: "يرغب اتحاد نشطاء أقباط كندا فى لفت انتباه منظمات حقوق الإنسان والعالم الحر إلى الجرائم الممنهجة والمدبرة والمستمرة ضد أقباط مصر".
وأوضح أن الهجمات الأخيرة على كنيسة مدينة الخصوص شهدت هجوم البلطجية والسفاحين على الكنائس القبطية وقتلوا عددًا من الأقباط فى العديد من المواقع.. مشيرا إلى أنه كالعادة أجهزة الأمن تكون استجابتها بطيئة فى حالة الهجمات على الأقباط بما يعطى الجناة الفرصة لارتكاب أفظع الجرائم وخاصة فى هذه الحادثة أعطت الجناة فى الخصوص الفرصة قبل الوصول لموقع الجريمة بعد أربع ساعات.
وركز الاتحاد على أن الحادث الأخير لكنيسة الخصوص دليل على أن جماعة الإخوان المسلمين التى ترأس الحكومة تمنح الغطاء والحماية السياسية لمثل هذه الهجمات ودليل أيضا على فشل الرئيس وحكومته لأخذ أفعال مناسبة لحماية المواطنين المدنيين الأقباط من عقاب جماعى تمارسه ميليشيات ومثيرو شغب من الإسلاميين ضدهم.
وأضاف البيان أن: "فى كلٍ لم يتم معاقبة الجناة المتورطين فى الهجمات السابقة على الأقباط والكنائس أو إحضارهم للمثول أمام محاكم أو حتى توجيه اتهامات إليهم، على الرغم من أن هناك وثائق وفيديوهات تم التعرف فيها على مرتكبى الأحداث".
ولفت إلى أنه "بالرغم من حجم الأسى الذى شعر به المجتمع القبطى بعد وقوع أحداث الخصوص والجرائم المستمرة التى تحدث إلا أن ما شهدته جنازة وقداس خمس من الضحايا فى أحداث الخصوص والهجوم على كاتدرائية "سان مارك" أثناء الصلاة فى القاهرة من قبل مثيرى الشغب والميليشيات كان مرعبا وتعامل قوات الشرطة مع الموقف كان مؤسفا حيث تم حصار 2000 من الأقباط الحاضرين للصلاة لعدة ساعات وكان من بينهم أطفال ونساء وشباب تم محاصرتهم فى الكاتدرائية تحت رحمة الذخيرة الحية والخرطوش والحجارة والغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة المصرية، والشرطة والميليشيات الإسلامية، واستمروا فى الهجوم وسط تغطية إعلامية من قبل وسائل إعلام محلية ودولية دون أدنى تدخل من الرئيس أو الحكومة".
وأشار البيان إلى أن اتحاد نشطاء أقباط كندا أرسل العديد من الطلبات للحكومة المصرية كى تتوقف عن تصعيد أعمال العنف ضد المصريين المدنيين من الأقباط وكذلك المتظاهرين.
ودعا الاتحاد الجيش المصرى بأن يقوم بواجبه فى حماية البلاد من الانزلاق فى حرب أهلية فى هذا الوقت الحرج الذى تمر به البلاد والتاريخ فى مصر.
وشدد على أنه بالرغم من اعتراض الليبراليين على أن يتورط فى الانهيار السياسى الحادث الآن يرى الاتحاد أن الجيش المصرى المخلص هو الوحيد الذى يستطيع التصدى إلى سفك دماء الأقباط.
وأدان الاتحاد الدعم غير المشروط للإخوان المسلمين الملطخة أيديهم بدماء المصريين الأبرياء من قبل الإدارة الأمريكية، مؤكدا أن واقعة الاعتداء على الكاتدرائية فى العباسية واقعة غير مسبوقة فى تاريخ مصر ويطالب كل الدول والحكومات والمنظمات والنشطاء الليبراليين فى العالم كله باتخاذ خطوات تجاه ما يحدث لوقف العنف الممنهج.