٥ آلاف مشاهد يرفعون راية الأوبرا بافتتاح مهرجان القلعة ٢٠١٧.. «تقرير»
أمام عيون التاريخ، وفى أعلى قمم القاهرة القديمة التي تزينت بالراية التنويرية لدار الأوبرا المصرية، امتدت أذرع من الماضى لتحتضن خمسة آلاف مشاهد من فئات عمرية مختلفة وثقافات اجتماعية متنوعة.
اجتمعوا في رحاب مسرح المحكى لحضور حفل افتتاح الدورة الـ 26 من مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، والذي شهده الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، والمهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا والمهرجان، والدكتور مجدى صابر رئيس البيت الفنى بالأوبرا ومدير المهرجان.
تميز الافتتاح بأجواء احتفالية تمثلت في مؤثرات ضوئية ملونة أنارت الأسوار المحيطة بالمسرح وخلفيته، وتزينت نوافذها بإضاءة تحاكى شكل المشاعل التي كانت تستخدم للإنارة في الماضى.
وبدأت المراسم بالسلام الوطنى المصرى، تلاه كلمة لوزير الثقافة، نعى خلالها ضحايا حادث قطار الإسكندرية، وطلب خلالها من الحاضرين الوقوف دقيقة حدادا على أرواحهم.
وأكد النمنم أن مهرجان قلعة صلاح الدين بات عيدًا للموسيقى يحتفل به محبى وعشاق الفنون الجادة واتاحت دورة هذا العام الفرصة للأجيال الشابة من الفنانين لتقديم ابداعاتهم على مدار 15 يوم هي عمر المهرجان كما تمنى لجمهور المهرجان الاستمتاع بفعالياته واختتم كلمته بـ "تحيا مصر".
وكرم كل من وزير الثقافة ورئيس الأوبرا، 8 شخصيات ساهمت في إثراء الحياة الفنية والثقافية في مصر بتسليمهم شهادات التقدير ودروع التكريم وهم: اسم المايسترو الراحل الدكتور على عثمان الحاج قائد أوركسترا النور والأمل وتسلمتها أرملته مغنية الأوبرا تحية شمس الدين، المخرج الدكتور عبد الله سعد، عازفة الهارب الدكتورة منال محيى الدين، الدكتورة لمياء زايد عميد معهد الباليه، عازفة الفيولينو بسمة سعد ليدر أوركسترا النور والأمل، المنشد والملحن أحمد عبد الله محفظ فرقة الإنشاد الدينى، حسين بدوى مدير عام الريسيتالات السابق بالأوبرا إلى جانب تكريم خاص للدكتور رضا الوكيل سوليست فرقة أوبرا القاهرة ورئيس البيت الفنى السابق بالأوبرا تقديرا لما قدمه للمهرجان خلال تسعة أعوام متصلة ثم حرص الجميع على التقاط الصور التذكارية.
وانطلقت الفقرة الفنية وأحيتها المطربة الشابة نسمة محجوب التي قوبلت بعاصفة تصفيق، وظهرت في ملابس تحمل الطابع التاريخى وقدمت التحية لجميع الحاضرين.
كما توجهت نسمة محجوب بالشكر لوزارة الثقافة ودار الأوبرا لإتاحة فرصة مشاركتها بالفعاليات، وتواصلت مع جمهورها طوال مدة الحفل وانطلقت تشدو بباقة من أعمال الموسيقى العربية والمؤلفات الغربية وأغانيها الخاصة، وأدتها بأسلوبها المميز الذي يجمع الطابع الطربى والبصمة الغربية منها حب أخوات ، بانوراما لأعمال فيروز منها سهر الليالى – حنا السكران – آخر أيام الصيفية – نسم علينا الهوا – البنت شلبية، حتقولى ايه، ومن الشباك لارميلك حالى، والتي تفاعل معها الجمهور وشاركها غنائها، "مستغربة" التي غنتها بناء على طلب الجمهور، "بالعكس"، "قلبى وحرة فيه"، "فكرونى" لـ أم كلثوم بتوزيعات موسيقية جديدة لاقت استحسان الحضور، سمار اللون من التراث الحلبى، "وجوه" التي تعد أحدث أعمالها.
كما قدمت فقرة أطلقت عليها اسم (العالم يغنى) تضمنت مجموعة أغانى غربية شهيرة أشعلت حماس الجمهور منها مانا مانا تراقص الجمهور على إيقاعاتها السريعة، ماماميا، شارة فيلم الحارس الخاص (ذا بودى جارد)، كوكو جامبو، واختتم الحفل بـ أحسن ناس تحية للجمهور الذي غادر المسرح متشوقًا لباقى مفاجأة المهرجان.
ولفت الأنظار الحشد الإعلامي الضخم وعدد القنوات التليفزيونية الفضائية والمصرية والعربية وإعلاميو المؤسسات الصحفية القومية والخاصة والشبكات الإذاعية المتنوعة التي حرصت على تغطية الحفل ونقله على الهواء قناة النايل لايف وإذاعات الشرق الأوسط – البرنامج العام والشباب والرياضة.