لعنة الفراعنة أغرقت «تيتانيك»
حوادث ومآسي لعنة الفراعنة كثيرة، لا تكاد تحصى.. لكن ما سمعته من العالم الكبير الدكتور بسام الشماع يجعلني أشك في إمكان أن يكون للعنة الفراعنة دور كبير في كارثة غرق السفينة الشهيرة "تيتانيك"، التي كانت تعد أعظم سفن العالم، في ذلك الوقت، ليلة الأحد 14 من أبريل 1912، لتقبع بعد أربعة أيام من إبحارها على عمق 3733 مترا في قاع المحيط الأطلنطي.
إحدى الراكبات من الولايات المتحدة، واسمها مارجريت توبان، وكانت مولعة بالآثار الفرعونية، واستولت على الكثير منها، خلال زيارتها لمصر، قبل أن تحملها معها، في 4 حاويات ضخمة، وتقرر نقلها إلى الولايات المتحدة على متن "تيتانيك".
كانت توبان تحمل معها تمثالا فرعونيا بديعا يسمى "الأوشابتي"، كان ملوك المصريين القدماء يضعونه في مقابرهم؛ اعتقادا منهم بأنه سيتولى خدمتهم في الحياة الآخرة.. فالأوشابتي أو "خادم الملك"، عندما يبعث بعد الموت يعني بالمصرية القديمة: "المجيب"، كانت مارجريت توبان تعتز بالتمثال الفرعوني صغير الحجم عالي القيمة، وتحمله معها في حجرتها، ولا تكاد تفارقه، وتجلى تقديرها للتمثال أثناء غرق السفينة، ففي تلك اللحظات الرهيبة، التي استمرت ساعتين و40 دقيقة من لحظة اصطدامها بجبل الجليد حتى تهاوت في قاع المحيط، لم تنس "حارسها"، هرولت إلى حجرتها، وارتدت سترة النجاة، وحرصت على أن تحمل معها تمثالها الفرعوني لإنقاذه معها من الغرق، ولم تكن قوارب النجاة كافية لإنقاذ كل ركاب "تيتانيك" البالغ عددهم 3547 راكبا، فأطلقت إشارات استغاثة، التقطتها السفينة "كارباسيا"، فعاد قائدها الكابتن آرثر للمشاركة في إنقاذ الضحايا، وكان من بينهم مارجريت..
وكنوع من التكريم والتقدير للرجل الذي أنقذ حياتها فإنها أهدت تمثالها العزيز "الأوشابتي" للكابتن آرثر، وظل التمثال بحوزته حتى مات.. ثم ظهر مؤخرا معروضا في أمريكا.
الصناديق المملوءة بالتماثيل والآثار الفرعونية هل كانت وراء غرق "تيتانيك"؟! سؤال أدعو الدكتور الشماع للإجابة عنه، وكذلك باقي أثريينا الكبار.. وأقترح على منتجي السينما التضافر لصناعة فيلم عالمي يروي حكاية آثار الفراعنة التي كانت على متن السفينة العملاقة، على يكون بطلاه مارجريت الأمريكية، وحمد المصري، والفضل في كل هذا يرجع إلى الأثري العالمي بسام الشماع.