رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير: انتشار الإلحاد في العراق.. و«وول ستريت»: النسبة وصلت لـ38%

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف تقرير إعلامي عن انتشار ظاهرة "الإلحاد" في العراق خاصة بين الشباب، بسبب الفساد الحكومي كما يبرر البعض ذلك، وبسبب انتشار التكنولوجيا في كل مظاهر الحياة، في حين اعتبره آخرون أنه ليس "إلحادا حقيقيًا" بل ردة فعل على الأحزاب السياسية الدينية.


وحسب تقرير "إيلاف" تتعدد وجهات النظر في الإلحاد، فهناك من يرى مثلا أنه ظاهرة دخيلة على المجتمع العراقي وإنها غير حقيقية، وأنها مؤقتة بسبب الجهل واللاوعي والفقر والفساد والقتل والتهجير والسلطة الحاكمة غير العادلة، وهناك من يرى أن هناك (ثقافة إلحاد) كرد فعل على فساد الأحزاب الإسلامية، أما نسبة الإلحاد فهي قليلة.

وتابع التقرير: "هناك من يرى أنه لا إلحاد حقيقي بل هناك ظاهرة الإنسان (اللاديني) الذي يؤمن بوجود الله لكنه لا يؤمن بالأديان بعد أن فرقت الأديان بين البشر واندلعت الحروب بسببها، فيما كان الباحث الإسلامي والمفكر السياسي غالب الشابندر حذر من موجة إلحاد ستعم العراق بسبب ممارسات أحزاب الإسلام السياسي في السلطة".

وقال الشابندر في حديث صحفي: "إن العراق يعد أول دولة عربية حاليا من حيث نسبة الملحدين بسبب الإحباط وممارسات أحزاب الإسلام السياسي طيلة السنوات الماضية".

وأكد أن أغلب المنتمين للأحزاب الإسلامية السياسية لا يصافحون المرأة في العلن ويصافحونها في السر وسرقوا المال العام باسم الدين ودمروا البلاد وأسسوا أمبراطوريات مالية باسم الدين والمذهب، موضحا أن شعارات الإسلام السياسي عبارة عن أكذوبة كبرى في احترام حقوق الإنسان والعفو والتسامح ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة، وقال: "بل أصبح حكم الكافر العادل أفضل من حكم الأحزاب الإسلامية في العراق".

وأكدت نور شكرلي عدم قناعتها بالأديان وهو ما جعلها تميل نحو الإلحاد، وقالت: "يعتبر البعض أن انتشار موضوع الإلحاد هو مؤامرة ضد المسلمين عامة والعرب خاصة اعتقادا منهم أن الغرب الكافر لاهٍ عن الاختراعات وتارك عجلة التطور وليس لديه شغل شاغل سوى السهر لحياكة المؤامرات ضد العرب".

وأكدت أن هناك العديد من الأسباب للإلحاد منها أسباب شخصية، كعدم القناعة بالأديان أو التهرب من الواجبات الدينية وثقلها أو كنوع من ركوب الموجة ويبقى البعض الآخر مختلفا من خلال قناعاته وبحثه الدؤوب عن الحقيقة واستمراره بالقراءة ومعرفة أصل الديانات السماوية، واستمراره على موقفه من أجل الوصول إلى شيء من الحقيقة يتفق مع المنطق والعلم ويبعد الخرافة التي يعتبر الدين الحاضن الأول لها من بعد الجهل والتخلف".

وذكرت جريدة (وول ستريت) الأمريكية أن (نسبة الإلحاد في العراق هي 38%)، وهو رقم لم يتفق عليه العراقيون، فهناك من يزيده وهناك من ينقصه وينكره، فيما يرى آخرون أن ذلك جزء من "المؤامرة التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين من الغرب وأمريكا تحديدا" بحسب موقع "إيلاف".
الجريدة الرسمية