رئيس التحرير
عصام كامل

وفاة 25 أفريقيًا وفقدان 23 آخرين في غرق قاربين قبالة اليمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لقي 25 مهاجرًا أفريقيًا من الجنسيتين الإثيوبية والصومالية مصرعهم غرقا، وفقد 23 آخرون، في حادثي غرق منفصلتين خلال نحو 24 ساعة، في حادثي غرق منفصلتين خلال نحو 24 ساعة.


وقال سبا المعلمي، المتحدث الإعلامي لمنظمة الهجرة الدولية، إن حادثتي الغرق وقعتا في أقل من 24 ساعة في بلدة الحيبلة وساحل إمبح في مديرية رضوم بمحافظة شبوة.

وفند المعلمي، لـ"إيلاف"، تفاصيل الحادثتين، قائلًا إن الأولى وقعت الأربعاء قبالة ساحل بلدة الحيبلة الواقعة على الخط الدولي الجديد الرابط لمحافظة شبوة بمحافظتي إبين وعدن.

وأوضح أن نحو 120 أفريقيًا كانوا على قارب بحري قادمين من دولة الصومال، إلا أن ربان القارب أجبر الركاب على النزول من القارب قبل الوصول للشاطئ بنحو 500 متر، حيث تمكن 81 أفريقيًا من الوصول إلى الشاطئ بسلام، فيما غرق باقي الركاب وعددهم 29 راكبًا، إلا أن فريقًا من منظمة الهجرة الدولية سارع إلى انتشال جثث 19 غريقًا، فيما يبقى 10 آخرين في عداد المفقودين.

أضاف المعلمي: "تكرر المشهد الخميس، وبالطريقة نفسها، لكن في مكان آخر، حيث لقي 6 من مهاجري القرن الأفريقي حتفهم، بينما يبقى 13 في عداد المفقودين، وكان القارب يحمل 137 أفريقيًا".

ولفت إلى الجهود الكبيرة التي قام بها فريق منظمة الهجرة الدولية خلال اليومين الماضيين في انتشال جثث الغرقى، وإنقاذ أعداد كبيرة من ركاب القاربين، مشيرًا إلى أن الفريق قدم الطعام والماوى والإسعاف الطبي العاجل للناجين.

إلى ذلك، قال شهود عيان في منطقة الساحل بأنهم شاهدوا جثث عدد من الغرقى مرمية على شاطي البحر، بعدما قذفت بها أمواج البحر قبل أن تقوم فرق الهجرة الدولية بدفنها لاحقًا.

أضافوا في اتصالات هاتفية مع "إيلاف" بأن حادثتي الغرق التي تعرض لها الأفارقة جاءت بعد أن شعر المهربون بالخوف من أن يتم القبض عليهم من قبل القوات الأمنية التي انتشرت في المناطق الساحلية في شبوة، خصوصًا أن قوات النخبة انتشرت أخيرًا في تلك المناطق، وضيقت الخناق على عصابات الاتجار بالبشر الذي تتخذ من سواحل شبوة ممرًا أساسيًا لها.

خلال العام الماضي، قدرت المفوضية السامية لشئون اللاجئين عدد مهاجري القرن الأفريقي إلى اليمن بما يقارب 100 ألف مهاجر، معظمهم من الجنسية الإثيوبية.
الجريدة الرسمية