رئيس التحرير
عصام كامل

6 قصص «توجع القلب» للناجين من كارثة الإسكندرية.. أب ملطخ بالدماء يبحث عن بناته.. رجل يستغيث بالأهالي لإنقاذ ابنته.. طفل يبكي على أمه.. و«شيخ» يلقن المصابين الشهادة

فيتو

الصورة باهتة ولا يعلم أحد تفاصيلها أو الأسباب التي دفعت للوصول إليها، لكنها استطاعت أن تصف للجميع مدى بشاعتها، من خلال دماء أبرياء، وجثث مواطنين حشرت في خردة الحديد المتبقي، وبقايا ملابس ملقاة على الأرض، لتكون صورة كاملة لما شهده أصحابها من هول الحادث، والساعات العصيبة التي مرت عليهم، بمجموعة من اللقطات والقصص المأساوية المرصودة.


1- أب يبحث عن بناته
أبرز تلك القصص روتها غادة والي، وزير التضامن الاجتماعي، أثناء تقدمها التعازي للمواطنين في ضحايا تصادم قطاري الإسكندرية، خلال مداخلة ببرنامج «على مسئوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، قائلة «أسوأ وقائع رأيتها، تتعلق بمن يبحثون عن ذويّهم، أحدهم زوج مصاب يسأل عن زوجته وأين هي، وآخر أب مصاب يبحث عن بناته، ونحاول أن نطمئنهم من خلال قوائم المصابين».

اقرأ.. توابع حادث قطاري الإسكندرية

2- ملقن الشهادة
ووسط تلك الجثث بل اللحوم المبعثرة على شريط السكك الحديدية، وقف الشيخ مجاهد السيد، طالب جامعي أحد سكان القرية المحيطة للحادث، ومهمته الأساسية تلقين الشهادة للمواطنين وساعد البعض على ذلك.

وبالفعل نجح الشيخ في مهمته، ولقن العديد من الضحايا خلال التقاط أنفاسهم الأخيرة الشهادة، ومن بينهم متوفى نطق الشهادتين، وطلب منه مياه، ليروي عطشه، إلا أنه مات قبل أن يتناول المياه.

تابع.. تقرير السكك الحديدية المبدئي لحادث قطاري الإسكندرية

3- قطع اليد
كما شملت قائمة القصص التي تم نشرها خلال الساعات الماضية بهرولة أب ليطلب «سكينة» من الأهالي لقطع يد ابنته التي في الرابعة من عمرها وذلك لأن القطار يدهس جزء من يدها فأراد أن ينجيها من خلال تلك الطريق.

وأسرع أهالي القرية معه قاموا بمساعدته بـ «كوريك رفع» وقاموا بإنقاذها وتم نقلها للمستشفى مع المصابين.

4- طفل فقد والديه
«مجهول»، كانت تلك أبشع القصص التي تم تداولها عن الطفل محمد خالد محمد عبد العظيم الذي نقلته سيارات الإسعاف إلى طوارئ مستشفى «الميري» الجامعي الجديد في سموحة، ضمن مصابي حادث القطار.

ونشرت نداءات عاجلة على مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن أقاربه بعدما فقد والده ووالدته في الحادث، ولا يعلموا عنه شيئا سوى أنه من محافظة الشرقية.

اقرأ أيضا.. الصحة: خروج 47 مصابا نتيجة حادث تصادم قطاري الإسكندرية من المستشفيات

5- البحث عن الأولاد
ومن البحث عن الأهل إلى البحث عن الأولاد، هكذا كانت حالة طبيب بيطري مصاب في عموده الفقري واسمه خالد من الشرقية، بعدما استعاد الوعي ولم يسأل عن إصابته، إنما سأل عن أولاده «هبة» ٩ سنوات و«محمد» ٦ سنوات كان يصطحبهم للمصيف، لكن لم يجد أي إجابة.

شاهد.. أفراد شرطة يتبرعون بالدم لمصابي حادث قطاري الإسكندرية

6- الطفل وأمه
وفي مشهد مؤثر، لفت انتباه جميع المتواجدين في المستشفى الأميري، ترك طفل يبلغ من العمر 5 سنوات والده بالمستشفى، وخرج يبكي يبحث عن أمه التي وافتها المنية، ولا يعلم أحد كيف يداوي جرحه أو يخبره أنه لم يرها مرة أخرى.


الجريدة الرسمية