«الميديا» سلاح الموساد.. تفتيت الجهاز الأمني كلمة السر لـ «إسقاط المحروسة».. سوريا كشفت دور الإعلام الصهيوني في صناعة «كوارث العرب».. وصفحة «أفيخاى» على رأس قائ
ستظل مصر بالنسبة للكيان الصهيونى هدفًا مشروعًا مهما حاول الادعاء بأنه يريد بقاءها قوية ومستقرة وسيظل حلم السقوط المصرى هدفًا تسعى قيادات الكيان لتحقيقه، ورغم تراجع دور الأساليب التقليدية في إسقاط الدول عن طريق الحرب، فإن فوضى مواقع التواصل الاجتماعى خلقت مناخًا خصبًا يسمح بنمو الأيادى الصهيونية الخبيثة التي تسعى لتدمير الوطن.
الموساد الإسرائيلى يعمل من تحت الطاولة بقوة بعيدًا عن شن حروب تقليدية وإنما بضغطة زر واحدة يستطيع اختراق عقول كل من سولت له نفسه مقررًا بيع الوطن أو حتى من يعشقون تراب مصر لكن غياب الوعى جعلهم يقعون في هذا الوحل الضحل.
لم يأت تحذير الرئيس، عبد الفتاح السيسي، بأنه ينبغى أن يكون لدى الشعب “فوبيا” من إسقاط الدولة المصرية من فراغ، وإنما عن وعى سياسي بخطورة المخططات التي تريد قوى الشر تنفيذها بالمنطقة، وإذا ذكر الشر فينبغى الإشارة إلى إسرائيل التي تستغل الأجواء الساخنة في المنطقة لتحقيق أطماعها.
وفكرة إسقاط الدولة المصرية تعد من أهم المرتكزات في الوعى الصهيونى وأصبحت حاليًا تعتمد على طريقة جديدة بعيدًا عن فكرة الاستهداف العسكري، وذلك بالاعتماد على أن دخول أجهزة الدولة في صراع مع نفسها يفى بالغرض المطلوب.
أساليب لا حصر لها تتبعها تل أبيب من أجل تحقيق هدفها في عصر الانفتاح التكنولوجى والمعلوماتى والذي يعتمد بالأساس على نشر معلومات مغلوطة تضعف من عزيمة الدولة وتقلب الرأى العام.
ورغم الدور العبثى الذي لعبته إسرائيل في إحداث موجات الربيع العربى فإنها ادعت أنها فوجئت من حدوث الثورة في مصر ونجاحها في إسقاط الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وهذه الادعاءات لا يمكن أن يصدقها عقل، خاصة أن الكيان الصهيونى متورط حتى النخاع بالأحداث الكارثية والدموية التي تشهدها بعض الدول العربية وأبرزها سوريا.
دولة الاحتلال على يقين أن بقاءها يعنى نسف العروبة والقومية العربية لأن ذلك يضمن تفوقها، ولأن شباب أي دولة هو روحها فتركز إسرائيل على الشباب المصرى الذي تستهدفه عبر مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وتويتر، ناهيك عن الصفحات الإسرائيلية التي تخاطب المصريين باللغة العربية والتي تبث سمومها في عقول الشباب وأبزرها صفحة إسرائيل بالعربية وهى صفحة دشنتها وزارة خارجية الاحتلال على فيس بوك كمصدر للمعلومات عما تسمى دولة “إسرائيل” وتتحدث اللغة العربية من أجل خداع الجمهور العريض بنشر نشاطاتها.
وبالطبع صفحة المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاى أدرعي، الذي يحاول من خلالها إخفاء وجه الاحتلال القبيح وإظهار آخر إنسانى مغاير للواقع، وكذلك الصفحة الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باللغة العربية والتي ينشر فيها تصريحاته الزائفة والنشاطات التي يقوم بها.
ولا يجب أن يغفل أحد الموقع الاستخباراتى الصهيونى الناطق باللغة العربية “المصدر” الذي ينشر أخبارا خبيثة ومخالفة للواقع، إضافة إلى بث الشائعات ويولى اهتمامًا كبيرًا لمصر وأخبارها كما ينشر تحليلات عن الواقع المصري، والأمر ذاته بالنسبة لصفحة أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال للإعلام العربي.
المسألة لا تحتاج إلى تدقيق لمعرفة أهداف الكيان الخبيثة ضد مصر الرامية لإسقاطها وتدمير قوة جسارة الجيش المصري.