الفلبين ضحية جديدة لأمريكا.. تدخل في مرمى ضربات البنتاجون بسبب داعش..ستيفن ليندمان يحذر من مجازر ودمار بعد تدخل واشنطن.. ينصح دوتيرتي بطلب المساعدة من روسيا والصين
أوضح المحلل الأمريكي ستيفن ليندمان، في مقال له بموقع جلوبال ريسيرش البحثي الكندي، سبب ظهور داعش في الفلبين، لافتًا إلى إعلان الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي انفصاله عن الولايات المتحدة، ووقفه التدريبات العسكرية المشتركة معها، مشيرًا إلى استعداده إجرائها مع الصين وروسيا، وذلك أثناء حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
إدراك الخطر
وأبرز ليندمان تغير موقف دوتيرتي، عندما التقى بوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، على هامش منتدى آسيا الإقليمي، حيث أخبره بأنه صديق متواضع للولايات وواشنطن في جنوب شرق آسيا.
وقال دوتيرتي لتيلرسون: «سعيد لرؤيتك... لقد أتيت في وقت العالم ليس جيد فيه، خاصةً في شبه الجزيرة الكورية ومشكلة بحر الصين الجنوبي الأزلية».
ولفت المحلل الأمريكي إلى إشادة دوتيرتي بترامب، على النقيض من موقفه من أوباما، مرجحًا تلقيه نصائح بشأن مخاطر عدوان واشنطن.
ورأى ليندمان أن نشر إرهابيي داعش في الفلبين يثير قلقًا بالغًا وخطيرًا، حال أذنت واشنطن بشن عمليات عسكرية في الفلبين بذريعة القضاء على الإرهاب والتطرف.
ووفقًا لما نقلته شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية عن مسئولين في وزارة الدفاع: «يدرس البنتاجون خطة تسمح للجيش الأمريكي بشن ضربات جوية على داعش في الفلبين».
مقاتلات أمريكية
ومن المفترض أن يشن البنتاجون ضرباته بطائرات بدون طيار، وقد تلحقها المقاتلات الأمريكية. وطبقًا لـ "إن بي سي": «حال الموافقة، سوف يتمكن الجيش الأمريكي من شن ضربات ضد أهداف داعش في الفلبين المحتمل تهديدها للحلفاء في المنطقة، بما في ذلك القوات الفلبينية التي تقاتل التنظيم بريًا في الجزر الجنوبية للدولة».
وأشار ليندمان إلى انضمام البنتاجون لعمل فرقة قوات مهام العمليات الخاصة المشتركة في الفلبين وعدد قليل من القوات الأمريكية، متوقعًا زيادة عددهم حال بدأت العمليات الجوية.
دمار ومجازر
وحذر المحلل من الدمار والمجازر بعد ظهور القوات الأمريكية في الفلبين، مؤكدًا أن ذلك سيكون مصير دوتيرتي حال سماحه بضربات البنتاجون الجوية.
واستشهد ليندمان بمقتل الآلاف في أفغانستان، وليبيا، والعراق، وسوريا بسبب القصف الأمريكي، وإصابة أكثر من ذلك بكثير، وتشريد مئات الآلاف، ما تسبب في أزمة اللاجئين الأكثر خطورة منذ الحرب العالمية الثانية، ناصحًا دوتيرتي بطلب من المساعدة من روسيا والصين بدلا من الولايات المتحدة.