مقتدى الصدر يطالب «الأسد» بالرحيل ويصف الحشد الشعبي بـ«الميلشيا»
قال زعيم التيار الصدري العراقى، مقتدى الصدر، إن زيارته إلى السعودية، ناجحة وتدعو للتفاؤل بشأن الحد من النفس الطائفي الذي يستهدف تخريب بلاد المنطقة.
وأشار الصدر في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إلى أنه تناقش مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول ملفات العراق والبحرين واليمن وسوريا والقدس وإيران، ووجد تشابها كبيرا في الآراء، وصراحة كبيرة من الرياض.
وأضاف أن هناك "مشاريع لإحلال السلام ونبذ الطائفية في المنطقة، وحضوري كشيعي إلى منطقة سنية، يخيف كثيرا من الأعداء، وهذا الحديث لا يعني شيئا بالنسبة لنا بقدر إنهاء النفس الطائفي الذي يحاك من خلف الحدود".
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، طالب الصدر الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن الحكم لإزالة حجة التدخل الدولى في الأزمة الدائرة هناك.
وتطرق مقتدى الصدر إلى التطور اللافت في العراق مؤخرا، وهو خروج عمار الحكيم من زعامة المجلس الإسلامي الأعلى (أكبر التنظيمات السياسية الشيعية) وتشكيل تنظيم جديد باسم "تيار الحكم"، وفسره البعض على أنه نتيجة الخلاف مع إيران.
غير أن الصدر قال إن الوضع "لا يصل إلى مرحلة الخلاف"، ولكن "هناك بعض المشكلات التي لم يتم حلها حتى الآن"، كما أن هناك خلافات أيضا داخل المجلس الأعلى الإسلامي في العراق نتيجة وجود شخصيات كبيرة ترى نفسها في مستوى الحكيم رأى الأخ الحكيم عدم إخراجهم من المجلس الأعلى، وبادر هو إلى الخروج منه".
وردا على سؤال حول إمكانية تشكيل تحالف بينه وبين الحكيم ورئيس الوزراء حيدر العبادي لخوض الانتخابات المقبلة المقررة 2018، قال: "ليس لدى أي مانع من التحالف، ليس كشخص وإنما كتيار صدري، خصوصا أننا في صدد تشكيل كتلة عابرة للمحاصصة، من أشخاص تكنوقراط مستقلين لا ينتمون إلى أحد، من وجوه جديدة، كي نأخذ العراق إلى بر الأمان مع توفير الخدمات للمواطنين".
وفي إطار رفضه لمشاريع المحاصصة والطائفية، حذر الصدر من وجود "جيشين" في البلاد إذا ما لم يتم الدمج الكامل لمليشيا الحشد الشعبي داخل الجيش.
ورأى أن وجود مليشيا الحشد الشعبي خارج نطاق الدولة يسبب مشكلات كثيرة.