رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب وراء كسر خطوط الغاز.. «تاون جاس»: عناد الكهرباء والمياه في عمليات الحفر والتوصيل.. لم يلتزموا بتعليمات الشركة الآمنة أثناء الحفر.. وأرسلنا خطابات لهم للتنسيق لكن لا حياة لمن تنادي

فيتو

بين الحين والآخر، تشب الحرائق في خطوط الغاز المغذية للعملاء، فلا يكاد يمر أسبوعا أو شهرًا إلا وتحدث هذه الظاهرة سواء كان في القاهرة والجيزة وحتى المحافظات.


إعلان الطوارئ
وكعادة كل مرة عند نشوب الحرائق بخطوط الغاز المغذية للعملاء، تعلن الطوارئ، وتعلق محابس الغاز، وتصرف مبالغ مالية لإصلاح الخط، ويعود الغاز مرة أخرى للعملاء دون معاقبة الجهات المتسببة في ذلك ليبقى العميل الضحية حائرا ومتسائلا «ما الذي يحدث» لأن الأمر بات متكررًا.

وعند البحث عن الأسباب، وجدنا أن غياب التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة عامل أساسي يؤدى إلى مثل هذه الحالات دون وجود تشريعات حقيقية فعالة تردع من يخالف التعليمات.

ظاهرة متكررة
مصدر مسئول بشركة «تاون جاس» لتوصيل الغاز الطبيعي، أعلن أنه بين الحين والآخر تندلع الحرائق في خطوط الغاز للعملاء، ونقوم بالسيطرة عليها كالعادة رغم أنها باتت ظاهرة تؤثر على أداء الخدمة.

وأكد المصدر في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن ظاهرة كسر خطوط الغاز أو نشوب الحريق فيها ببعض الفترات يرجع إلى عناد شركات الكهرباء ومياه الشرب، حيث هاتين الجهتان تقومان بحفر وعمل توصيلات أرضية دون التنسيق مع الشركة.

تجاهل من الكهرباء والمياه
وتابع المصدر أنه سبق أن قمنا بإبلاغ كل من الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي بخطابات رسمية بضرورة التنسيق مع الشركة سواء عند القيام بأعمال حفر لتوصيلات كهرباء أرضية أو تركيب خطوط مياه وصرف صحي، خاصة إذا كانت هذه الأعمال في المناطق المغذية بالغاز للعملاء، وذلك لإمدادهم بالخرائط والمعلومات لتجنب الاصطدام بخطوط الغاز.

وأوضح أنه على الرغم من ذلك لم تتعاون هذه الجهات، فهم مستمرون في عنادهم في الحفر دون آليات وقواعد، ومتجاهلين تعليمات الشركة الآمنة تجاة الحفاظ على خطوط الغاز، مشيرا إلى غياب الدور الرقابي للأجهزة في مثل هذه الحالات.

عدم إدراك خطورة الموقف
وكشف المصدر أن هذه الجهات لم يدركوا المخاطر التي نتعرض لها أثناء إصلاح خط غاز، موضحا أنه على سبيل المثال حين ينكسر أو يحترق خط غاز فنحن في مثل هذه الحالات لن نوقف ضخ الغاز عن العملاء في المنطقة بأكملها، ولكن نعمل على قدر استطاعتنا وقف الضخ عن جزء بسيط من المنطقة وهو ما يشكل خطورة علينا لأننا نعمل تحت ضغط غاز قوته تعادل موجة انفجارية لقنبلة.

ولفت المصدر إلى أنه في بعض الأحيان لم تلتزم شركات الكهرباء والمياه بالإرشادات واللافتات الموضوعة من جانب الشركة في منطقة عمل، وتقوم هذه الجهات بأعمال حفر بتجاهل شديد دون تنسيق مع الشركة مما يسبب كوارث.
الجريدة الرسمية