رئيس التحرير
عصام كامل

من الشرق والغرب.. الخطر يحاصر مصر و«القلق» شعار المرحلة.. «كتائب القسام» تضع خطة لإشعال الفوضى في غزة.. سقوط القطاع يثير المخاوف على سيناء.. وإيطاليا تقرع طبول الحرب في ليبيا

فيتو

باتت مصر على وعد مع المخاطر المحدقة بها داخليا وخارجيا، ومع تخطي فخ يظهر في طريقها أفخاخ، الداخلي منها – الإرهاب- ربما يكون أقل خطورة بالرغم من فاتورة الدم الغالية التي تدفعها القاهرة في حربها على عناصره، الأخطر من الداخل الآن القلاقل التي تثار في دول الجوار، وسط تقاطر أخبار متناثرة عن الأوضاع المهددة بالانفجار في ليبيا غربا، وغزة شرقا.


القسام تخلق الفوضى

الخبر اللافت اليوم الذي مر مرور الكرام على المتابعين، بدون الوقوف عنده، هو خطة كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس لنشر الفوضى في قطاع غزة، ردا على الأزمة الاقتصادية التي يتعرض لها القطاع في ظل الحصار والخصام بين الفرقاء.

قدمت قيادة كتائب عز الدين القسام، إلى قيادة الحركة السياسية لحماس، خطة مقترحة من أربعة بنود ترمي لنشر الفوضى بالقطاع، للرد على الأوضاع اللا إنسانية في قطاع غزة.

وقال مصدر لوكالة أنباء «الأناضول» التركية، رفض الكشف عن اسمه: "تتلخص الخطة في إحداث حالة فراغ سياسي وأمني بغزة، قد يفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات بما في ذلك حدوث مواجهة عسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي".

وتتكون الخطة، وفق المصدر، من أربعة بنود، يتمثل أبرزها بإحداث حالة من الفراغ السياسي والأمني في غزة، إذ تتخلى حركة حماس عن أي دور في إدارة القطاع.

تنفيذ خطة القسام سوف يحمل في طياته أخطار جمة على الحدود المصرية التي تشهد توترا دائما فعليا، بسبب العمليات العسكرية ضد الإرهاب، وحالة التأهب لتأمين الدروب الصحراوية خشية انتقال عناصر تكفيرية من وإلى سيناء، وحال جر غزة إلى حالة فوضوية أمر يثير القلق على حدودنا خلال الأيام المقبلة خشية توفير المناخ الملائم لضخ إرهابيين وعتاد.

حرب ليبية إيطالية

بعيدا عن الشرق تقرع طبول الحرب في الغرب هذه الأيام بين الجيش الوطني الليبي، والقوات الإيطالية التي قام باستدعائها رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بذريعة مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وعاد المحتل الإيطالي إلى البلاد بمباركة سياسية من حكومة طرابلس، وسارع برلمان روما بمباركة تواجد قواته على شؤاطى دول عربية.

الأمر الذي دفع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، بإصدار تعليماته بقصف أي قطع بحرية –إيطالية- تخترق المياه الإقليمية للدولة، في المقابل قللت روما من تهديدات الجيش الليبي وتوعدت باستكمال مهمة جنودها بدون تراجع.

وكشفت صحيفة " الماتينو" الإيطالية، الأحد الماضي، تكثيف القوات الجوية الإيطالية دورياتها في سماء ليبيا وبأنها حلقت في بعض الأحيان شرقي ليبيا حيث البرلمان وقيادة الجيش الليبي –حدود مصر الغربية-.

الجريدة الرسمية