الزوجة العاملة هل تنافس الزوج فى السلطة المنزلية؟..
من النادر أن تجد بيتا الآن لا تعمل فيه الزوجة.. فالزوجة العاملة أصبحت هي الغالبية العظمى.. فغلاء المعيشة.. ورغبة الأباء في توفير مستوى معيشة مناسب للأبناء دفع بالزوجة للعمل.. ولكن هل مكانة المرأة وتبعيتها للرجل يحددها ما تحصل عليه من راتب.. بمعنى أن المرأة التي تحصل على راتب كبير تتعامل بندية مع زوجها.. في حين أن الزوجة التي لا تعمل تظل تابعة للرجل.. وماذا عن الزوجة التي تحصل على راتب يفوق راتب الزوج.. هل تكون لها الكلمة العليا في البيت.. أم أن المسائل المادية ليس لها علاقة بكون الرجل هو صاحب القوامة وصاحب السلطة العليا في البيت.
يقول مجدي موظف: مسألة عمل المرأة والدخل الذي تساعد به في المنزل لا علاقة له بإدارة البيت، فنحن مجتمع شرقي تظل الكلمة العليا للرجل حتى وإن كانت زوجته تساهم في مصروف البيت بضعف ما يساهم هو.. فالعبرة ليس بالمسألة المادية.. فستظل القوامة للرجل حتى وإن كانت زوجته تعمل.. وفي النهاية الأمر يرجع لقوة شخصية الرجل أمام زوجته.
وردت نهال موظفة قائلة: المسألة كلها ترجع لشخصية الرجل، فهناك رجال أثرياء، ولا تعمل زوجاتهم، وعلى الرغم من ذلك، فالسلطة المطلقة تكون للزوجة، لأن الزوج شخصيته ضعيفة ومهزوزة، كما أن الزوجة التي تحاول أن تنافس الزوج في سلطته المنزلية لأنها أصبحت تساهم ماديا معه في البيت، هي امرأة غير سوية نفسيا.
أما رضوى موظفة تقول: من الطبيعي أن تكون مكانة الزوجة العاملة مختلفة عن الزوجة ربة المنزل، فخروج المرأة لسوق العمل يجعلها معتزة بكيانها وكرامتها، وترفض التبعية المطلقة للرجل، لكن على أن يظل احترام مكانة الزوج، وأن الكلمة العليا له، فنحن كمصريات تربينا على احترام الرجل، وأن له مكانة خاصة، لكن على الرجل أيضا أن يراعي مكانة زوجته الاجتماعية، وأن يشعرها بما تبذله من مجهود لرفعة شأن الأسرة إلى جانب أنها تقوم بدورهنا كزوجة وكأم وكربة منزل أيضا.
ويشير محمود محاسب إلى أن المرأة بالفعل عندما تعمل، وتحصل على راتب يساوي راتب الرجل أو يزيد عنه، تتطلع إلى منافسته في السلطة المنزلية، وتجدها تتعامل معه بندية، وتحاول دائما أن تكسر أي صورة من صور التبعية ناحيته، لكن يظل الأمر النهائي في يد الرجل فهو القادر على كسر شوكة المرأة إن تجاوزت حدودها.
ويرفض جمال الأمر برمته ويقول: مسألة عمل الزوجة لا علاقة له بسلطة الزوج، وكونه هو رجل البيت، فعمل الزوجة لا ينتقص من ذلك إلا إن كان الرجل ضعيف الشخصية، وعنده استعداد فطري للتخلي عن المسئولية، ومتى استشعرت المرأة ضعف الرجل، تجدها أمسكت بزمام الأمور.