«وداعا موسم الفتة».. أسعار لحوم أضاحي العيد «نار».. 170 جنيها لكيلو «الكندوز».. 27 جنيها ارتفاعا في كيلو الخراف الحية.. العجل البقري يرتفع 14 ألفا.. و«التموين»
«وداعًا موسم الفتة» بعد ما تحولت سعادته لتعاسة ظهرت على وجه الكثير من المواطنين بعد ارتفاع أسعار اللحوم والأضاحي، لتصبح الطيور أضاحي المصريين في العيد.
أسعار فلكية للأضاحي
سجلت الخراف والعجول أسعارًا فلكية نطحت بقوتها الكثير من الشرائح الاجتماعية التي فرت هاربة من مواجهة موجات الغلاء، لتلحق بها أسعار اللحوم وسط تدخل محدود من وزارة التموين والتجارة الداخلية، بطرح كميات من اللحوم الحية والذبيحة بمجمعاتها التي لا تتنشر في جميع المحافظات في محاولة لحفظ ماء الوجه، ولتبقى في المشهد مع تراجع دورها الحاكم للسوق في إحداث التوازن السعري للحوم.
متوسط الاستهلاك
وبالأرقام أصبح متوسط استهلاك الفرد من اللحوم 8.75 كيلو جرام سنويا كمتوسطات حسابية لا تعرف العدالة لمن يتجاوز هذه الكميات.
وتؤكد الحقائق أن سعر كيلو اللحوم الكندوز يتراوح من 150 إلى 170 جنيها مع حلول عيد الأضحى ويتخطى ذلك في الأحياء الراقية وحسب نوعية الأجزاء التي يتم الحصول عليها من الجزارين.
أسعار اللحوم الحية
ويكشف أحد تجار الأضاحي عن زيادة أسعارها مع حلول عيد الأضحى بعدما زاد سعر كيلو اللحوم الحية للخراف الضأن من 38 جنيها إلى 65 جنيها أي الوزن القائم، كما أن العجل البقري الذي يتشارك فيه عدد من الأقارب كأضحية ارتفع سعره عن العام الماضي بما يصل من 12 إلى 14 ألف جنيه بما يؤدي إلى التراجع في الإقبال على الأضاحي، بسبب زيادة الأسعار المتعلقة بمستلزمات الأعلاف التي يتم استيرادها من الخارج لسد الفجوة في الإنتاج المحلي.
ولا تنكر مصادر بوزارة التموين غرق الحكومة في مستنقع الخروج من أزمة اللحوم التي لا تعرف حدا تتوقف عنده نتيجة تراجع الإنتاج وزيادة الاستهلاك دون وجود تنمية حقيقية للإنتاج الحيواني ووضعه على خريطة الاهتمام من الدولة.
متوسط الاستهلاك العالمي
وذكرت المصادر، أن متوسط الاستهلاك العالمي من اللحوم يصل إلى 24 كيلو سنويا لا تحقق مصر منها إلا الثلث لتعاني من عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم نتيجة أخطاء كثيرة، منها عدم تحفيز المربين للإنتاج الحيواني وتوفير الأعلاف من الذرة الصفراء و"الردة"، وغياب الدورة المحصولية الزراعية للتوسع في المحاصيل العلفية، بجانب بيع المربين البتلو عند وزن 100 كيلو جرام بما لا يحقق صافي يزيد على 40 كيلو من اللحوم الطازجة بما يعد إهدارا للثروة الحيوانية، كما أن تزايد ذبح الأضاحي من الإناث والعجول في سن صغيرة يزيد من فجوة توفير اللحوم.
لحوم المجمعات
ولم تعد التموين قادرة على أن تقود سوق اللحوم بما لديها من منافذ للمجمعات الاستهلاكية التي ولدت مع الستينيات، وتوسعت في 3 محافظات تشمل القاهرة والجيزة والإسكندرية، بالإضافة إلى منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، على أن تلبي احتياجات المصريين من اللحوم مع عيد الأضحى، حتى المنافذ المتنقلة التي يتم الدفع بها إلى بعض المحافظات لا تخدم سوى شرائح بسيطة ليعد الجزارون بالقطاع الخاص وكبار المستوردين للحوم أصحاب الكلمة العليا في أسعار اللحوم وفقا لما يسمى قوى العرض والطلب التي أصبحت شماعة لزيادة الأسعار بدون مبرر أو يتجاوز الحد المعقول لهامش الربح لعدم تفعيل الرقابة على الأسواق أو وضع أسعار استرشادية محددة للتكلفة وهامش الربح مع مراجعتها كل فترة.
اللحوم السودانية
جمال الشرقاوي، رئيس الشركة العامة لتجارة الجملة بوزارة التموين، أكد أن الشركة القابضة توفر كميات كبيرة من اللحوم السودانية الطازجة بسعر 80 جنيها للكيلو، والضأن السوداني المبرد بسعر 80 جنيها للكيلو، واللحوم المجمدة البرازيلية بـ60 جنيها لكيلو، بجانب طرح خراف حية بشركات الأهرام والنيل والإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية، ومنافذ شركتي العامة والمصرية، وفي الشوادر الملحقة بها بأسعار أقل من القطاع الخاص لتخفيف العبء عن كاهل المصريين في ظل ارتفاع الأسعار.