جارتنر: 75% من المؤسسات مستعدون لدفع مبالغ أكبر للاستفادة من الـ5G
أشارت دراسة استطلاعية عالمية أجرتها مؤخرًا مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "جارتنر" إلى أن 75% من المؤسسات على استعداد لدفع مبالغ أكبر للتمتع بقدرات شبكات اتصالات الجيل الخامس اللاسلكية 5G.
ولفتت الدراسة إلى أن 24% فقط من المستطلعين أبدوا عدم رغبتهم في دفع مبالغ إضافية لاتصالات الجيل الخامس 5G مقارنة بتلك الخاصة بخدمات اتصالات الجيل الرابع 4G.
وبالرغم من أن معظم المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن مؤسساتهم مستعدة لدفع مبالغ إضافية للتمتع بمزايا شبكات اتصالات الجيل الخامس، إلا أن قلة منهم (8%) يتوقعون أن تحقق شبكات الجيل الخامس وفورات في التكاليف أو زيادةً في الإيرادات.
وبشكل رئيسي، يُنظر 59% إلى اتصالات الجيل الخامس على أنها ثورة رائدة في عالم الشبكات، أما على الصعيد الثانوي فيُنظر 37% إليها على أنها من عوامل تمكين الأعمال الرقمية.
كما أبرزت نتائج الاستطلاع أيضًا أن المشاركين العاملين في قطاع الاتصالات هم أقل قناعةً بأن شبكات الجيل الخامس اللاسلكية ستعزز من مستوى الإيرادات، مقارنةً بالمشاركين العاملين في القطاعات والصناعات الأخرى، وهو ما تطرق إليه سيلفان فابري قائلًا: "تميل هذه الفئة إلى اعتبار عملية التحول للاستفادة من خدمات شبكات الجيل الخامس اللاسلكية جاءت على سبيل التغيير التدريجي والحتمي للبنية التحتية، عوضًا عن النظر إليها كفرصة لتوليد العوائد الجديدة".
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن نحو نصف المشاركين يرغبون باستخدام شبكات الجيل الخامس لمشاهدة مقاطع الفيديو، والتمتع بالقدرات والخصائص اللاسلكية الثابتة.
ومن المثير للاهتمام أن 57% من المشاركين يعتقدون بأن الهدف الرئيسي الذي يقف وراء إقدام مؤسساتهم على استخدام شبكات الجيل الخامس يكمن في دفع مسيرة نمو اتصالات إنترنت الأشياء.
ويرى 84% أن شبكات الجيل الخامس اللاسلكية ستكون متاحة على نطاق واسع بحلول العام 2020، وعلى النقيض تمامًا، تشير الخطط الموضوعة من قبل شركات توريد خدمات الاتصالات إلى أن توافر خدمات اتصالات الجيل الخامس على نطاق واسع لن يتحقق قبل العام 2022.
كما تشير توقعات مؤسسة جارتنر إلى أن 3% فقط من شركات توريد خدمات الاتصالات العالمية، والتي تملك شبكاتها الخلوية الخاصة، ستتمكن من إطلاق اتصالات الجيل الخامس اللاسلكية بشكل تجاري بحلول العام 2020، وهو ما أكده سيلفان فابري بقوله: "رغم توفر معدات الشبكات التجارية المتوافقة مع المعايير بحلول العام 2019، إلا أنه من المرجح استعانة شركات توريد خدمات الاتصالات بمعدات غير متوافقة مع المعايير لإطلاق شبكات وخدمات الجيل الخامس اللاسلكية قبل العام 2019".
واستنادًا إلى ما سبق، ينبغي على مؤسسات التسويق المرتبطة بشركات توريد خدمات الاتصالات وضع خرائط طرق واقعية لمجال التغطية والأداء النموذجي الذي تقدمه اتصالات الجيل الخامس اللاسلكية كي يقدموا للعملاء معلومات دقيقة.
كما يتوجب عليهم نشر خطط واضحة لآلية طرح ونشر شبكات الجيل الخامس خلال السنوات ما بين 2019-2021، لمساعدة المبتكرين والمصممين على فهم زمان ومكان توفر خدمات الجيل الخامس اللاسلكية لاستثمارها من قبل تطبيقات إنترنت الأشياء.