«وداد».. أول ظهور للحفناوي مع أم كلثوم
في مجلة الجيل عام 1957 أجرى ثروت فهمى حوارا مع عازف الكمان أحمد الحفناوى حول مشواره الفنى وموسيقيي جيله.
وأحمد الحفناوى نشأ في بيت يقدر الفن وكان دوما مقرا لمشاهير الموسيقيين لأن والده كان يملك أكبر محل وورشة لصنع الآلات الموسيقية.
من أجل ذلك عشق أحمد الحفناوى الموسيقى وصار يحلم باليوم الذي يصير فيه موسيقيا شهيرا مثلهم، ولما أحس والده بهوايته أهداه كمنجة لكى يعزف عليها في المنزل فصارت هذه الكمنجة شغله الشاغل.
أعجب والده بطريقة عزفه فأحضر له مدرسا يعلمه العزف على الكمان ثم ألحقه بمعهد الموسيقى الشرقى، درس على أيدي دافيليو، ارموناك أساتذة جميع عازفى الكمان في مصر وإيطاليا.
وكان أول ظهور موسيقى له حين اختارته المطربة نادرة ليرافقها في رحلتها للغناء بشمال أفريقيا ففصلته إدارة المهن الموسيقية بسبب سفره، وبعد عودته ضمته أم كلثوم إلى فرقتها وكان أول عمل فنى معها موسيقى أغانى فيلم وداد.
قدم الحفناوى كثيرا من المقطوعات الموسيقية وأشهرها "أحلام أميرة، أم كلثوم.
وحول رأيه في أشهر الموسيقيين قال:"عبد الوهاب ملحن مثالي والكلام عنه مديح معاد، محمود الشريف من الملحنين الممتازين الناجحين.
محمود الشريف من الملحنين الممتازين الناجحين وخلق لونا جميلا فيه عاطفة.
رياض السنباطى من ملحنى الدرجة الأولى خاصة إحساسه الفياض وتعجبى من تمسكه باللون الشرقى.
أما بالنسبة لرأيه في المطربين قال: عبد الوهاب جيل كامل، وفريد الأطرش عاطفى صوته مليء بالإحساس يجمع بنجاح بين الشرق والغرب، أما أم كلثوم فهى صوت جيل كامل يجمع بنجاح بين الشرق والغرب.