رئيس التحرير
عصام كامل

«تحذيرات أمريكا من زيارة مصر أسطوانة مشروخة».. الكونجرس يسرب رسالة عن اعتراض البرلمان المصري.. النواب: ردنا معلن.. بيانات واشنطن ليست لحماية رعاياها.. والقائم بأعمال السفير الأمريكي: الاحتجا

فيتو

من حين لآخر تخرج تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية عبر وزارة خارجيتها إلى مواطنيها من زيارة مصر، بعبارات تعلم واشنطن أن لها تأثيرا واضحا لها على السياحة، ومع الوقت وتكرار البيانات تحولت التحذيرات الأمريكية من زيارة مصر إلى ما يصفه الموروث الشعبي المصري بـ «الأسطوانة المشروخة»، مما استدعى البرلمان المصري إلى إرسال وفد من نوابه إلى هناك للوقوف على حقيقة الموقف، بالإضافة إلى استقبال مجلس النواب يوم الإثنين الماضي القائم بأعمال السفير الأمريكي، توماس جولد برجر، بمقر المجلس النواب وتم إبلاغه باعتراض مصر الشديد على البيانات التحذيرية التي يتم إصدارها من الولايات المتحدة بشأن زيارة القاهرة.



رسالة الوفد المصرى
وكانت صحيفة «المونيتور»، نشرت نقلا عن مصدر بالكونجرس الأمريكي محتوى الرسالة التي سجل فيها مجلس النواب المصري احتجاجه على تحذيرات الخارجية الأمريكية لمواطنيها من زيارة مصر بتاريخ 26 يوليو الماضي.


وأشارت الصحيفة إلى أن النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، سلمت الرسالة خلال مشاركتها للوفد الذي زار واشنطن في يونيو الماضي، وأكد خلالها النواب أن الخسائر التي نجمت عن حوادث تفجير الكنائس لا يمكن مقارنتها بالحوادث التي شهدتها شيكاغو وبالتيمور في عام واحد، ونجم عنها مقتل قرابة 950 أمريكي في 2016.


حماية الأمريكيين
وزعم مسئول سابق في الخارجية الأمريكية للصحيفة، أن الأسباب التي وردت في الرسالة بشأن عدم التنسيق مع الجانب المصري قبل إصدار تلك التحذيرات، أمر غير مبرر على اعتبار أن الولايات المتحدة نادرا ما تتسق مع الدول في تلك الأمور.


وأكد مصدر بالخارجية الأمريكية أن تحذيرات السفر ليست مؤشرا على علاقاتنا الثنائية مع بلد ما، بل هي جزء من الالتزام بحماية المواطنين الأمريكيين المسافرين والمقيمين بالخارج.

حماية مواطنيها
ومن جانبه، رد محمد أبوحامد عضو مجلس النواب، على الموقف الأمريكي قائلا: «إن الاحتجاج الأخير للنواب في الكونجرس الأمريكي، كان مفاده أن التحذيرات الأمريكية الأخيرة لم تكن لحماية مواطني الولايات المتحدة»، لافتا إلى أنهم يتعاملون بأمور غير عادلة والتحذيرات الأخيرة من السفر لمصر مبالغ فيها وتؤثر على الاقتصاد المصرى والسياحة، مشيرا إلى أنهم يستدعون أحداثا تاريخية وحوادث بعيدة على أنها حدثت الآن.


تلاعب بالمسميات
وأضاف أبو حامد أن زيارة الوفد المصرى للكونجرس لم تكن سرية والرسالة كانت واضحة، وكان هدفها توصيل هذه الأمور، وتم مقابلة رئيس لجنة الاستخبارات هناك لتوضيح الأمر، لافتا إلى أن أنهم استخدموا بيانات ومصطلحات لها تأثير سلبى للغاية، وخاصة عندما يتحدثون عن معارضة مسلحة في مصر وهى جماعة إرهابية، وفى المقابل لا يسمون داعش بالمعارضة المسلحة لكن بالجماعة الإرهابية.


 تصيب الاقتصاد
وتابع: «إن اجتماع الوفد البرلماني مع القائم بأعمال السفير الأمريكي، توماس جولد برجر، بمقر مجلس النواب الإثنين الماضي قال خلاله إنه لن يتم استخدام هذا المصطلح مرة أخرى، وأن احتجاج النواب في محله، وخاصة أن هذه المصطلحات تصيب الاقتصاد المصرى والوصف في غير محله»، مشيرا إلى أن هناك دولا تحدث بها أحداث مضاعفة وأمريكا لا تفعل مثلما تفعل مع مصر.


شكل معلن
وشدد عضو مجلس النواب، على حتمية التأكد قبل إصدار بيانات، لافتا إلى أن النائبة داليا يوسف جمعت توقيعات بهذا الشأن وأرسلتها إلى الكونجرس الأمريكى بشكل معلن وأيضا اجتماع النواب مع القائم بأعمال السفير الأمريكى كان معلنا، مختتما: "نريد أن تتخذ أمريكا إجراءات إيجابية الفترة المقبلة".


اعتراض قوى
وأكد أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن الوفد البرلماني الذي اجتمع مع القائم بأعمال السفير الأمريكي، أبلغه اعتراض مصر الشديد على البيانات التحذيرية التي يتم إصدارها من الولايات المتحدة بشأن زيارة القاهرة.


وأشار النائب في تصريحات بعد اللقاء، إلى أن هناك تحسنا في العلاقات بين البلدين مع الإدارة الأمريكية الجديدة، المتمثلة في الرئيس دونالد ترامب، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، له عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلا: "مصر كان لديها تحفظ على إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وتوقعنا تحسن الأمور بعد رحيله، لكننا فوجئنا بعد صدور التحذير الأخير بـ"إننا لسه ماشيين على قديمه".
الجريدة الرسمية