وثالثهما سعيد بن جمعان!

تمخض الجبل فولد فأرا ميتا! شمر الاتحاد العربي لكرة القدم عن ساعده وقرر أن يعيد الحياة للبطولة العربية أو أي نشاط يقول إن هناك اتحادا عربيا ما زال على قيد الحياة وأعلن عن بطولة أندية يحصل البطل فيها على قرابة الــ60 مليون جنيه مصري، فضلا عن جوائز أخرى ومقابل ذلك يتم اغتيال اللوائح المنظمة لكرة القدم عمدا ليؤكد مسئولو الاتحاد العربي أن ما صنعوه ليس إلا دورة رمضانية ولا يرقى لكلمة بطولة.. من حق كل ناد أن يشرك ما شاء من اللاعبين.. حدث ذلك مع الأهلي والزمالك والله أعلم بباقي الأندية ثم كانت الفاجعة في مستوى الحكام الذي جاء هزيلا ومترديا لدرجة لم يتصورها ثم كانت قمة الفجاجة في قرعة الأدوار النهائية التي جمعت بين الأهلي والفيصلي وهما من مجموعة واحدة في مباراة الدور قبل النهائي ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها ليست بطولة وإنما قل عنها أي شيء آخر.

وغالب الظن أن المسئولين الكبار بالاتحاد العربي مشغولون عن آخرهم وتركوا الأمر للأخ محمد روراوة الجزائري الذي رحل من الـ«فيفا» والكاف والسوداني مجدي شمس الدين الذي فشل هو الآخر في الكاف وثالثهم سعيد جمعان، الأمين العام للاتحاد العربي، ولا أملك إلا أن أقول رحمة الله على أيام الأمير فيصل وعثمان السعد وقت أن كانت هناك بطولات عربية تحترم اللوائح والقوانين وقبل أن يتم اغتيالها من قبل هذا الثلاثي.

ومبلغ علمي أن المهندس هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة وعضو مجلس إدارة الاتحاد العربي، مستاء من هذه الأوضاع وربما يفسر هذا غيابه عن البطولة، بل فضل ألا يكون له اسم فيه واختار الكابتن مجدي عبدالغني، عضو اتحاد الكرة المصري، ليكون ممثل مصر في هذه البطولة لأن أبوريدة بحكم منصبه فضل ألا يتورط في بطولة اغتالت كل اللوائح والقوانين..

عموما وحتى لا أكون مصدر تشاؤم فإنه ينبغي أن تكون هناك بذرة يمكن البناء عليها ومن الآن لابد أن تكون هناك لوائح واضحة سواء لبطولات الأندية أو المنتخبات وأن يتم التنسيق لها مبكرا بهدف إعطاء أهمية كبيرة للبطولات العربية وألا تكون الفلوس هي كل شيء إنما احترام اللوائح والعدالة أفضل من كل شيء وفي النهاية أقول لكل الأشقاء العرب شرفتونا في مصر بلدكم الثاني ونلتقيكم في مناسبات قادمة عادلة أكثر!