«النيوزويك»: مصر القوية تعني شرق أوسط قويا
تتسم التقارير الغربية عن مصر عادة بالهجوم على سياساتها، وغالبا ما تشير إلى الوضع الاقتصادي الصعب. وعلى غير العادة اتسمت التقارير والأخبار عن مصر بالتفاؤل. التقرير الأول كان لمجلة "النيوزويك" التي نشرت مقالًا تمتدح فيها مصر على عكس عادة الصحافة الأمريكية، في حين نشرت صحيفة "الديلي نيوز" تقريرا عن السياحة في مصر ويصنفها كثاني بلد سياحي مرغوب في العالم في 2017.
فعادة ما تهاجم الصحافة الأمريكية مصر لكن أمس كان للصحافة الأمريكية موقف مختلف عندما اختارت مجلة "النيوزويك" في مقال للسفير "رون بروزر" أن توضح سر اهتمام دونالد ترامب بمصر، فترامب يرى أن مصر القوية مهمة للجميع، وهو على العكس من أوباما الذي رفض استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث وجه ترامب دعوة مبكرة لرئيس مصر.
ويؤكد "رون بروزر" أن بعض المحللين في واشنطن يستغربون من دفء العلاقات الأمريكية-المصرية، وبخاصة في ظل عدم وجود أي تغيير في سياسة مصر نحو إسرائيل. لكن "رون بروزر" يرى أن مصر والسعودية مهمتان في ظل تمدد نفوذ إيران وسيطرة "حزب الله" على لبنان حسب قوله، بالإضافة إلى الحرب التي دمرت سوريا.
وقال كاتب المقال إن الولايات المتحدة أدركت أهمية الحفاظ على استقرار مصر لأن استقرارها يعني استقرار المنطقة، ونوه إلى وقوف مصر في وجه السياسات المتشددة للإخوان المسلمين ولحربها الشجاعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. كما أشاد "رون بروزر" بموقف مصر المتشدد من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتحتجز 1.5 مليون رهينة من السكان.
وبينما ركز مقال "رون بروزر" على العلاقات المصرية الأمريكية وأهمية مصر للمنطقة العربية، ركز تقرير صحيفة الـ"ديلي نيوز" على الزيادة التي شهدتها السياحة المصرية في عدد السياح وفقًا لتقرير "منظمة السياحة العالمية" التي أكدت وصول عدد السياح الذين زاروا مصر في عام 2017 إلى 8 ملايين سائح في الشهور الأولى لعام 2017، وهو أكثر بقليل من نصف عدد السياح الذين زاروا مصر في عام 2010 حيث بلغ عدد السياح إلى مصر في ذلك العام 14 مليون سائح.
صحيفة "التلجراف" البريطانية قالت أنه على الرغم من أن الحكومة البريطانية رفضت تسيير رحلات إلى شرم الشيخ، فأن ذلك لم يخيف السياح من باقى الجنسيات من التدفق على مصر التي شهدت 51% زيادة في عدد السياح من خارج مصر هذا العام.