«خطة 3 في 1» لربط السكك الحديدية بالنقل البري.. «النقل» تستعد للمشروع عبر محطات شبين القناطر وقليوب وأم بيومي.. وهشام عرفات: نحتاج 15 مليار دولار لمد المترو من شبرا إلى شبين القناط
الأحلام قد تتحول إلى حقائق ملموسة، إذا توافر لها الدراسات الصحيحة والتخطيط الجيد، الذي يرفع من فرص تحقيقها، ولكي يصبح ذلك حقيقة فالأمر يحتاج لقدرات خاصة ومسئولين من نوع خاص في الحكومة المصرية، ليسوا قادرين على التخطيط فقط، بل أن في استطاعتهم أن يحرثوا البحر، وأن يكون لديهم نية وعزم على تحقيق هذه الأحلام من أجل مستقبل أفضل يستحقه المصريين بكل تأكيد بعد كل هذه السنوات الطوال من الكفاح والمعاناة.
وزير النقل
المهندس هشام عرفات وزير النقل أحد الذين يسعون للتغيير، ولتحقيق ذلك استدعى الرجل في ذاكرته كل ما كان يتمناه من الوزراء السابقين قبل أن يتم اختياره وزيرا للنقل، وتحديدا عندما كان يشغل منصب مستشار وزير النقل مع المهندس علاء فهمي وزير النقل الأسبق في عام 2010، أي قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.
الأزمة المرورية
الوزير الحالي كان قد تقدم للوزير الأسبق بدراسة مكتملة لحل الأزمات المرورية من خلال خطة ثلاثية الأبعاد تركز على إنشاء ساحة كبيرة في مدخل الوجه البحري في منطقة قليوب أو أم بيومى لركن السيارات الملاكى، ونقل المواقف الرئيسية لنفس الساحة، والنقطة الثانية الربط مع شبكة المترو من خلال محطة تبادلية مع مجمع مواقف بحرى ومع محطات السكك الحديد.
طريق ربط
النقطة الثالثة، كانت الأبرز والأصعب وهى وجود طريق لربط هذه الوسائل للنقل ببعضها وكانت التكلفة أثناء تولى المهندس علاء فهمى هي العائق الكبير ومع مرور الوقت تم إنشاء طريق الربط وهو الدائري الإقليمي وطريق شبرا بنها وكوبرى ام بيومى.
مد المترو
"فيتو" حصلت على ملامح خطة وزارة النقل الثلاثية الأبعاد والخاصة بمد المترو لمدينة شبين القناطر، والربط مع مجمع مواقف قليوب وإنشاء محطة تبادلية مع السكك الحديدية بقليوب وشبين القناطر.
البند الأول
وتعتمد الخطة على إنشاء ساحة للملاكي ومجمع مواقف، وهذه الخطة تستهدف وزارة النقل منها أولا الحد من دخول الملاكى للقاهرة، وفى المرحلة الأولى تستهدف الحد من 25% من سيارات الملاكي التي تدخل القاهرة من خلال توفير بدائل مكيفة وغير مكيفة لنقل الركاب من ساحة الانتظار من خارج القاهرة إلى أي مكان.
عدد السيارات
ويصل عدد السيارات التي تستهدفها النقل في هذه الخطة في قطاع الملاكى نحو 15 ألف سيارة ملاكى يوميا، وهى ما يعادل نسبة ال25%، بالإضافة إلى منع دخول الميكروباص إلى قلب القاهرة ويكون نهاية النقل الخاص بالمحافظات في أطراف القاهرة وخاصة منطقة ساحة الانتظار المقرر تقسيمها إلى مجمع مواقف للأقاليم، ومجمع مواقف لخطوط السير لسيارات الأجرة داخل القاهرة ومجمع مواقف للسيارات النقل العام داخل القاهرة ومجمع ساحات الانتظار للملاكي وميناء جاف لاستقبال السيارات النقل التي ترغب في الدخول ببضائع للقاهرة لنقل بضائعهم بوحدات التوزيع الصغيرة.
البند الثانى
ويعد البند الثانى من الخطة ثلاثية الأبعاد من أهم بنود الخطة ثلاثية الأبعاد، وهذا البند يرتكز على إنشاء عدد من محطات مترو الأنفاق من محطة شبرا الخيمة إلى منطقة ميت نما ومحطة قليوب ومحطة ام بيومى ومحطة بشبين القناطر وذلك بتكلفة تتخطى 5 مليارات جنيه.
والهدف من المحطة المذكور هو توفير وسيلة مواصلات سريعة ورخيصة لنقل القادمين من الإقليم إلى قلب القاهرة دون أي مشكلات مع المرور مع القضاء على التكدس بمداخل القاهرة.
البند الثالث
ويشمل البند الثالث جزءا هاما جدا وهو طريق الربط والذي انتهى بنسبة تصل إلى 80%، وطريق الربط والذي يساهم في سهولة وصول كافة المسافرين إلى نفس الموقع هو طريق "شبرا –بنها" وطريق الدائري الإقليمي وكوبرى أم بيومى، كما أن هذه المشروعات كانت العائق الأول أمام تنفيذ خطة وزير النقل قبل ذلك بسبب التكلفة المالية الكبيرة، وبعد الانتهاء من هذه المشروعات من خلال المشروع القومى للطرق أصبح عمليات تنفيذ هذا المشروع أمر غاية السهولة.
ملامح الخطة
من جانبه، كشف الدكتور هشام عرفات وزير النقل، عن ملامح الخطة، مؤكدا أنه صاحب الفكرة منذ عام 2010 عندما شغل منصب مستشار وزير النقل الأسبق المهندس علاء فهمى، واقترح وقتها أن يتم إنشاء محطة تبادلية في المنيب مع السكك الحديدية القادمة من الصعيد لتصبح المنيب نهاية محطات السكك الحديدية القادمة من الصعيد وتصبح قليوب نهاية خط الوجه البحرى.
وقال «عرفات» إن الوزارة تقوم حاليا بالفعل بدراسة مد المترو ليصل إلى أبعد من قليوب ويصل إلى شبين القناطر، ولكن هناك أولوية وهي تطوير الخط الأول للمترو في المرحلة الأولى قبل أي شئ على أن يتم التركيز بعدها على خط نقل المترو ليصل إلى شبين القناطر بما يساهم في القضاء على مشكلات المرور.
وقال إن أهم عائق يواجه الوزارة هو تكلفة مد المترو لشبين القناطر، خاصة أن تكلفة الكيلو متر الواحد تصل إلى 70 مليون دولار، وهو رقم كبير إذا كنا نتحدث عن مسافة تصل إلى 15 كيلو مترا من شبرا الخيمة حتى شبين القناطر.
إنهاء التكدسات
من جهته، قال الدكتور حسن مهدى، مستشار لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، إن مشروع منطقة الربط والتي تشمل الربط بين المترو والسكك الحديد والطرق البرية بمنطقة أم بيومى أو قليوب وشبين القناطر تساهم في إعادة رسم مدخل القاهرة وتقضى على 50% من التكدس بمداخل القاهرة ولكن لابد من الأخذ في الاعتبار أثناء تنفيذ الخطة البعد الزمني الخاص بموعد التنفيذ قياسا مع معدلات النمو السكاني ومعدلات زيادة وحدات النقل واتجاهات النقل.
وشدد «مهدي» على ضرورة العمل على تبني مشروعات أكثر فاعلية لتسهيل الربط مع العمل من الآن على توفير تمويل كاف لهذه الخطة، والتي تصل تكلفتها لأكثر من 15 مليار جنيه مقسمة بين تكلفة مد المترو إلى شبين القناطر وتكلفة المشروع ككل.