رئيس التحرير
عصام كامل

مواجهة كل عام.. الدولة تعلن الحرب على مراكز الدروس الخصوصية..ومحافظة القاهرة البداية.. حملات المحافظات تثبت فشلها في مواجهة الظاهرة..وخبير تربوي يوضح سبب إقبال الطلاب عليها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تصريحات مكررة، مواجهات لم تسفر نتائجها إلا عن فشل، ومع ذلك تكرر الدولة نفس الآليات في انتظار نتائج مختلفة، هكذا يمكن تلخيص الأمر مع منظومة الدروس الخصوصية التي أعلنت الدولة عن مواجهتها لتلك الظاهرة كل مرة وكانت النتيجة استمرار تلك المراكز التي باتت جزءا أساسيا من العملية التعليمية.


محافظة القاهرة
ومنذ أيام وجه اللواء محمد أيمن نائب محافظ القاهرة، رؤساء الأحياء بضرورة العمل على غلق مراكز الدروس الخصوصية قبل بدء العام الدراسي.

وشدد «أيمن» على مطالبة الإدارات التعليمية بالاستعداد جيدًا للعام الدراسي باختيار المعلمين المتميزين في كل المواد وتنظيم مجموعات مدرسية داخل المدارس بأسعار رمزية لتقوية الطلاب.

محافظة القليوبية
ولم تكن المحاولة الأولى ففي أبريل الماضي شنت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، حملة مكبرة على مراكز الدروس الخصوصية، وتم خلالها مداهمة مركز بـ«بنها» يديره مدير مدرسة ثانوي للبنات، وتم إحالته للتحقيق، بناءً على شكاوى عديدة من أولياء الأمور للطلاب، باستغلال مدير المدرسة لسلطاته ونفوذه وإجبار الطالبات على أخذ دروس بهذا المركز.

محافظة بورسعيد
وفي بورسعيد أعلن اللواء عادل الغضبان، بأن المحافظة لها السبق في القيام بتجربة رائدة لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، من خلال العمل مبكرا قبل بدء العام الدراسي، على إغلاق كافة المراكز، لافتًا إلى أن المحافظة نجحت بنسبة كبيرة في الحد من تلك الظاهرة السلبية وتعظيم دور المدرسة وتشجيع الطلاب على الانتظام في الحضور.

محافظة الإسكندرية
كما شملت القائمة محافظة الإسكندرية التي شنت هي الأخرى حملة أسفرت عن إغلاق 135 مركزا من هذه المراكز.

الظاهرة باقية
ورغم تلك الجهود إلا أن ظاهرة المراكز الخصوصية لازالت كما هي، ويشير الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي إلى أن وزارة التربية والتعليم لم تنجح حتى الآن في وضع خطة لمواجهة مافيا الدروس الخصوصية.

وأضاف «مغيث»، في تصريح خاص لـ«فيتو» أن هناك 4 عوامل رئيسية أدت إلى انتشار الدروس الخصوصية، وهى تدهور رواتب المعلمين، والنسق التعليمى القائم على الحفظ والتلقين، وامتحان الفرصة الواحدة الذي يقيس معلومات السنة يوم الامتحان فقط، بالإضافة إلى تدهور المناهج التعليمية، لذلك أصبحت الدروس مسألة حتمية.
الجريدة الرسمية