رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. بورسعيدية تستخدم «كرافتات الرجال» في صناعة الأنتيكات

فيتو

تجدها تبحث عن كل الخامات الناتجة من الطبيعة أو المواد المستهلكة من قبل، لتقوم بإعادة تدويرها، وتستخدمها كخامات في صناعة التحف والأنتيكات في منزلها، وعندما ذاع صيتها في محافظتها بورسعيد، بدأت تقوم بطرح انتاجها للبيع.. إنها "أماني نبيل عبد اللطيف" خريجة كلية التربية النوعية.


تعمل "أماني" مدرسة تربية فنية بمدرسة بورسعيد الإعدادية بنين، قررت أن تقوم بإخضاع دراستها الجامعية لصناعة أنتيكات وتحف باستخدام المواد القديمة في المنزل عن طريق إعادة تدويرها مثل " كرافتات الرجال، الكراتين، زجاجات المشروبات الغازية البلاستيكية، الأقمشة، الجلود" وغيرها "

حاورت فيتو " أماني نبيل" صاحبة ابتكارات الأنتيكات من المصنعة من المواد المستهلكة مسبقا.

"ممكن من القماش أو اسطوانات الكمبيوتر التالفة وقشر الفسدق تصنع الست أجمل تابلوه".. هكذا بدأت " أماني " حديثها مع "فيتو"، مضيفة : أنا متزوجة ولدي طفلين، ومنذ صغري ووالدتي تشجعنى على موهبتي والمعلمين في المدرسة، كما أن زوجي الآن يدعمني ويشجعني"

وتابعت :"كل شغلي بيعتمد على تدوير الخامات المستهلكة، فأي خامة مستهلكة من الممكن استخدامها مرة أخرى وعمل منها تحف للمنزل أو لبيعها".

وعن أهم الخامات التي تقوم بصناعة منها الانتيكات والتحف والتابلوهات، قالت :"أستخدم الجلود، والأقمشة، وخيش الشوال، وكراتين الشيبسي، ورولات المناديل الورقية، واسطوانات الكمبيوتر السي دى التالفة، وبقايا خشب الأركيت، بجانب إني استخدم قشر الفسدق أو الحرنكش أو نوي البلح".

أمثلة من الإنتاج
وخلال اللقاء، أشارت صانعة التحف بيدها إلى تحفه قائلة: "ذلك الزير تحول إلى أنتيكة عن طريق طلائه بألوان بلاستيكية، ثم تزيينه بـ " الكارفتات الرجالي" القديمة والتي قمت بقصها لجزئين وتغطية بها الزير بشكل جمالي".

وتابعت وهي تشير لتابلوه آخر :"ذلك التابلوه مصنوع من ظهر " النتيجة " ومغطي بورق كانسون أسود، ثم قمت بتزينه باسطوانات " السي دى "، عن طريق قصها بأشكال مختلفة وتزين بها التابلوه باستخدام مسدس الشمع، بجانب استخدام الخرز وبلاستيك زجاجات المياه الغازية ".

واستكملت وهي تشير على لوحة ثالثة :"هذه اللوحة عبارة عن ورق " نتيجة" قمت بتغطيته بقماش جوخ خفيف، ووضعت فوقه خشب أركت قديم، بجانب تزينه بنوي البلح والخشب الصغير وقشر الفسدق وبعد النباتات المجففة".

ونوهت صانعة التحف أماني نبيل قائلة: "اقوم أيضا بصناعة التحف من الأخشاب وتزين حقائب الخوص بكل الخامات الطبيعية من جلود وأقمشة بجانب صناعة البوكسات ومعلقات المفاتيح وكل ذلك أقوم بتطعيمه بالمواد المسهتلكة بعد إعادة تدويرها أو الخامات الطبيعية".

رسالة صانعة الأنتيكيات
واختتمت "أماني نبيل" صانعة الأنتيكات والتحف من الخامات الطبيعية حديثها، قائلة :"كل امرأة قادرة على الإبتكار في منزلها، وإعادة استخدام المواد المستهلكة في منزلها من قبل إما بشكل جمالي، أو للاستفادة منها مجددا، بجانب غرس في نفس طفلها حب الإبتكار والصناعات اليدوية وذلك لأن المواد المستخدمة من السهل توفيرها وغير مضرة".
الجريدة الرسمية