رئيس التحرير
عصام كامل

غادة والي: توفير 19 مركزا لعلاج متعاطي المخدرات في 11 محافظة بالمجان

غادة والي وزيرة التضامن
غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعى

افتتحت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، اليوم الثلاثاء، ورشة العمل التي نظمها الصندوق بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والتي تمتد لثلاثة أيام تحت عنوان: "بناء قدرات صانعى السياسات لمواجهة مشكلات تعاطى المخدرات والوقاية المبكرة".


وحضر الورشة عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وجوليان جرسانى نائب الممثل الإقليمي، المسئول المكلف بالإنابة من مكتب الأمم المتحدة والعديد من الخبراء الدوليين في مجال مكافحة تعاطى المخدرات.

ويأتى عقد هذه الورشة تتويجًا لمشاورات جادة ومثمرة بين "غادة والى" ويورى فيدتوف المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وجيلبرتو جيرا وقيادات المكتب أثناء المشاركة في الدورة الـ60 للجنة المخدرات، وتعزيز سبل التعاون بين مصر والمكتب في مجال مواجهة مشكلة المخدرات.

وأكدت "غادة والى" أن الحكومة تبذل قصارى جهدها في مجال خفض الطلب على المخدرات، وتعتمد التجربة المصرية لمواجهة مشكلة المخدرات على تبنى إستراتيجية حديثة متكاملة ومستندة إلى تقييم دليلى للوقاية والعلاج من المخدرات في إطار الخطة الوطنية لمواجهة المشكلة، والتي تنطلق من مبادئ الاتفاقيات الدولية الثلاث لمراقبة المخدرات، والالتزامات الدولية الأخرى لمصر.

وأشار إلى تطوير الأدوات التعليمية المناهضة لمشكلة المخدرات من خلال تضمين مناهج التعليم المختلفة في المرحلة قبل الجامعية مكونًا توعويًا مناهضًا لهذه المشكلة، لافتة إلى أنه تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتطوير هذا المكون على ضوء نتائج المسح الذي تم إجراؤه بين طلبة المدارس واستحداث مكون جديد لطلبة المدارس.

واستعرضت غادة والــي بعض ملامح الخطة الوطنية التي تستهدف خفض الطلب على المخدرات والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع 11 وزارة معنية وعدد من الجمعيات الأهلية والتي يتم تنفيذها على عدة أصعدة منها الصعيد الوقائي من خلال الكوادر التطوعية الشابة والتي يصل عددها إلى 26 ألف شاب من مختلف المحافظات.

وعلى الصعيد العلاجي أوضحت "غادة والى" أنه يتم توفير خدمات العلاج وإعادة التأهيل ضمن منظومة علاجية تعتمد طوعية التقدم للخدمات العلاجية بالمجان وفى سرية تامة وسهولة الوصول إليها من خلال الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان " 16023" يعمل على مدار الساعة، وكذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وإتاحة الخدمات دون أي نوع من التمييز مع ضمان سرية البيانات.

ولفتت إلى أن الصندوق تلقى خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام 37 ألف اتصال هاتفي جرى تقديم الخدمة لهم في (19) مركز علاجى بــ"11" محافظة، وسيتم افتتاح مركز جديد للخط الساخن بالشرقية لعلاج الإدمان بالمجان خلال شهر سبتمبر.

كما سيتم افتتاح مركزًا آخر بمحافظة الدقهلية خلال شهر أكتوبر المقبل، حيث يتم توفير الخدمة العلاجية للمناطق المحرومة من خدمات العلاج والتأهيل،وكذلك تنفيذ تدخلات علاجية للحد من العواقب الصحية والاجتماعية لتعاطى المخدرات، بما في ذلك تدابير الحد من انتقال فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى (فيروسC) المرتبط بتعاطى المخدرات.

وأوضحت "غادة والى " أن الدولة تتبنى حملات إعلامية متكاملة تتضمن مشاركة واسعة من الشخصيات العامة والكيانات الأكثر تأثيرًا على الفئات الأكثر عرضة لخطر المشكلة، ووصل حجم التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعى لمختلف مكونات الحملة إلى (45 مليون) متفاعل.

ووصل عدد أعضاء صفحة الصندوق على (فيس بوك) من (5 آلاف عضو) قبل الحملة إلى (1,5 مليون عضو) حاليًا، يمثل الشباب (82%) منهم.

واشارت إلى أنه سيتم عقد مائدة مستديرة خلال الأيام المقبلة لإعلان نتائج التناول الدرامى لمشكلة المخدرات بالدراما (في دراما شهر رمضان عام 2017) والتدابير الجديدة التي ستتخذها في هذا الشأن بالتنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وأنه خلال الأسابيع القليلة القادمة سيتم إعلان نتائج دراسة متعمقة عن مشكلة المخدرات وإساءة استعمال الأدوية بين الإناث.

واشارت " غادة والى" إلى أنه يتم توفير مجموعة متنوعة من خيارات إعادة التأهيل والدمج المجتمعي، مثل التدريب المهنى والتمكين الاقتصادى من خلال إطلاق مبادرة "بداية جديدة"لتمكين المتعافين اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال توفير برامج تدريبية وفرص تمويلية لمشروعات صغيرة ومتوسطة تضمن لهم فرصًا حقيقية للدمج المجتمعى.

وأكدت أن جهات جهات إنفاذ القانون في مصر حققت نجاحات ضخمة في مجال خفض العرض لتلك المواد، من خلال تشديد الرقابة على زراعتها، وإحكام السيطرة الأمنية التي تمنع قيام أنشطة الاتجار غير المشروع في تلك المواد، وكذلك تعزيز التعاون الدولى مع مختلف دول العالم لإحباط محاولات تهريب المواد المخدرة.

وأشاد جوليان جرسانى نائب الممثل الإقليمي والمسئول المكلف بالإنابة من مكتب الأمم المتحدة بالتعاون المثمر بين مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، مؤكدًا أهمية التجربة المصرية التي ترتكز على خطوات علمية في مجال خفض الطلب على المخدرات كما عرضتها غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى في المؤتمر الذي تم عقده في فيينا مارس عام 2017.

وأكد جوليان جرسانى، دعم مكتب الأمم المتحدة مصر في قضيتها ضد المخدرات بالعديد من الأنشطة وكذلك بناء الكوادر في طرق العلاج وإعادة التأهيل للمدمنين في خطة مصر عام 2008 و2013.

ولفت إلى إسهامات الأمم المتحدة منذ عام 1992 في المنطقة العربية عن طريق البرامج والأنشطة في مجالات مختلفة كمكافحة المخدرات، ومكافحة الإرهاب، وإقرار مبدأ العدالة وحقوق الإنسان، معربًا عن أمله في عقد المزيد من ورش العمل لإقرار المبادئ.

الجريدة الرسمية