جامعة أسيوط تحذر من مخاطر الزيادة السكانية
شدد الدكتور عصام زناتي نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب ومدير مركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان بالجامعة على ضرورة تغيير الكثير من الأنماط الثقافية السائدة والموروثات الخاطئة المتعلقة بالقضية السكانية داخل المجتمع المصري.
وأكد أن كافة الخطط والمشروعات القومية المهمة التي تتبناها الدولة من بناء المدن الجديدة واستصلاح الأراضي لن تؤتي ثمارها المنشودة في ظل هذا الانفجار السكاني المتزايد، وداعيًا الشباب في ذلك إلى ضرورة العمل على إقناع كافة شرائح المجتمع المصري بخطورة المشكلة وأن التنظيم الطوعي للأسرة هو الحل.
جاء ذلك خلال وقائع احتفال الجامعة بمرور عام على إنشاء وحدة مناهضة التحرش بالجامعة الذي تضمن استقبالها لـ"أتوبيس التوعية بالقضايا السكانية"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور ألكسندر بوديروزا ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، ومحمد محمود حسين وكيل وزارة الشباب والرياضة، وفاطمة الخياط مدير إدارة مركز المعلومات واتخاذ القرار بالمحافظة وممثلًا عن محافظ أسيوط، وبمشاركة لفيف من القيادات والمسئولين والطلاب المشاركين من كافة مراكز الشباب وأتوبيس التوعية بالقضية السكانية.
وفي هذا الإطار أضاف الدكتور زناتي أن الاحتفال ينطلق تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب تحت شعار "شباب لبناء السلام" الذي تنظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وكذلك تزمنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للسكان في يوليو من كل عام، موضحًا في ذلك أن إنشاء وحدة مناهضة التحرش كان نتاجًا للتعاون المثمر بين الجامعة وصندوق الأمم المتحدة للسكان التي كان لها العديد من الأنشطة المتعددة على مدار العام التي استهدفت خلق مناخ آمن داخل الحرم الجامعي والعمل على رفع الوعي المجتمعي بقضايا المرأة والتوعية بحقوقها وكيفية الحصول عليها.
وخلال الافتتاح أشار الدكتور الكسندر بوديروزا، أن التعداد السكاني لمصر خلال يناير 2017 بلغ 92.3 مليون نسمة وذلك بما يعادل 2 مليون نسمة لكل عام، وتستقر هذه الكتلة السكانية الضخمة على 7.8 % فقط من مساحة مصر، وهو ما يتسبب بدوره في الكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي تمثل خطرًا حقيقيًا يهدد فرص التنمية، مضيفًا أن برنامج الزيارة استهدف العديد من اللقاءات للشباب مع كافة فئات المجتمع المختلفة، ودعم برامج تنظيم الأسرة والتوعية بأهميتها وإبراز دور التعليم في ذلك.
كما دعا وكيل وزارة الشباب والرياضة إلى ضرورة استثمار طاقات الشباب المتميزة وتوجيهها لحل مشكلاتهم ودعم أفكارهم في مختلف المجالات، وكذلك تقليص الفجوة بين الشباب والمسئولين وإنهاء سبل الإقصاء والتهميش، وجعل مراكز الشباب المختلفة مراكز داعمة للتنمية ومصدرًا للتوعية.
ومن جانبها أكدت فاطمة الخياط، أن المحافظة تبذل جهودًا كبرى تتيح للشباب القدرة على الإبداع والعطاء من خلال العديد من المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والمنح التي توفرها المحافظة للحصول على فرص عمل، وكذلك تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لمواجهة البطالة المتزايدة مع الزيادة السكانية ودعم سوق العمل وزيادة الإنتاج في كثير من المجالات.
ومن الجدير بالذكر أن الاحتفال شهد العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي نفذها صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع الجامعة، واستعراضًا لأنشطة وحدة مناهضة التحرش على مدار العام.