ممدوح مختار.. نجم الأهلي الذي اعتزل لبتر ساقه

في مجلة المصور عام 1955 نُشر خبر يقول: وصفته الملاعب بأنه اللاعب الذي صفقت له الملاعب ثم بكت عليه.. إنه ممدوح مختار صقر لاعب الفريق المصرى، الشاب الذي أرغم على لعب مباراة الترسانة والفريق اليونانى بالرغم من إصابته بحمى شديدة، وفى الملعب حضر آلاف المتفرجين لحضور المباراة الحامية، واليقين بفوز الفريق المصرى يشترك فيه اللاعب الشاب الذي حقق أكثر من نصر في الملاعب.

ضربة قذيفة خرج على اثرها حارس مرمى البابون " باتسو " وارتمى بعنف على ساق الفتى المهاجم فالتوت الساق وكادت تشل حركتها..لكنه تحامل على نفسه وهو تحت ضغط حارس المرمى.استطاع بطرف قدمه اليمنى أن يضرب الكرة ويرمى بها في المرمى كعادته.

وصفقت الجماهير بالجول، وبعد ذلك سقط الاعب على الأرض لايتحرك والدموع تسيل من عينيه لشدة ما أصاب ساقه.

في المستشفى قرر الدكتور على إبراهيم باشا بتر ساق لاعب مصر العظيم ممدوح مختار صقر حرصا على حياته عام 1932 وكان وقتئذ في العشرين من عمره، سافر بعد ذلك إلى ألمانيا لاستكمال علاجه وعاد ليهجر لعبة كرة القدم.

وفى لقاء صحفى مع اللاعب الذي عشق الكرة وانا في التاسعة من عمر، ورأفة به اختاره النادي الأهلي سكرتيرا لفريق اشباله وبعد ثلاث سنوات سكرتيرا للفريق الأول.

قال عن أطرف حادث تعرض له :في كأس المدارس الثانوية كنت العب وكان فريقنا مهزوما، ولم يتبق على نهاية المباراة سوى ثوان، لكن في هذه الثوان تقدم سكرتير المدرسة وهمس في أذنى لن الناظر بيقولك إذا ماجيبتش هدف أنت مفصول من المدرسة.. وكان اللعب يوم الخميس وشاء الله أن أذهب إلى المدرسة محققا هدف التعادل.

كما وصف مختار مستوى الكرة ضعيف جدا وان العلاج هو التدريب الجيد وتطوير إمكانيات الملاعب وتدريب الأشبال في المدارس كلها وليس في الملاعب.

وفى الصورة ممدوح مختار ضمن فريق النادي الأهلي في نهائى كأس مصر عام 1928 وهزم فيه الزمالك 1 / صفر أحرزه ممدوح مختار صقر.