رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «أم أحمد» عجوز كفيفة تواجه مصاعب الحياة ببيع الجرائد

فيتو

غرفة ضيقة، تتراكم الأتربة على قطع الأثاث المتهالك منذ سنوات.. سرير وموقد ومروحة تم ربطها بجنزير في هذا "البوتاجاز" خشية السرقة، هي كل ما تملك "أم أحمد".. تلك السيدة العجوز التي شارف عمرها على الثمانين، إلى جانب فرشة صغيرة للصحف والجرائد بإحدى مناطق "عين شمس".. تجلس أم أحمد بين جدران بيتها الذي تنتشر الأتربة بين أرجائه بلا هوادة بينما هي لا طاقة لها لمقاومة غزو الأتربة الدائم فهي لا ترى إلا ما تسمح لها المياه البيضاء برؤيته.


تعتمد أم أحمد على فرشتها الصغيرة بشكل كلي، فلا مصدر دخل آخر لها سوى القليل الذي يرزقها الله به "أنا مش بكسب من بيع الجرايد.. أنا بقعد بيهم بدل القعدة في البيت لوحدى" هكذا قالت لـ"فيتو".

وتعيش أم أحمد في هذا البيت دون أن يكون لها ونيس فأحد أبنائها توفاه الله، أما الآخر فلا يطل عليها ولا يأتي لها وقد شغلته الدنيا عن بر والدته التي كافحت لتربيته، أما طعامها فنادرا ما تصنعه بيديها والمانع عن ذلك ليس فقط نور عينيها الذي يكاد أن يكون قد انطفأ، ولكن لأنها لا تملك أنبوبة تساعدها على الطهي لذا فإنها تعتمد على الحسنات أو ما يتيسر لها من مال يمكنها من شراء القليل من الطعام.

تحت وطأة حياة غير آدمية تعيش أم أحمد منتظرة "فرج الله" لينقذ آخر ما تبقى لها من أمل في أن ترى النور من جديد وأن يرزقها الله لتعيش حياة أفضل مع تقدم عمرها واستمرار غزو الوهن لجسدها.
الجريدة الرسمية