الفائز بالجائزة العالمية للشعر: أدباء فلسطين يكتبون بالدم الساخن
عبر الشاعر مراد السوداني أمين اتحاد الكتاب والأدباء، عن سعادته البالغة بالفوز بالجائزة العالمية للشعر من وزارة الثقافة الإيطالية.
وقال السوداني: إن شعراء وكتاب وأدباء فلسطين يكتبون المختلف والذي لا ينسى، فهم يكتبون بالحبر الساخن، بدماء الشهداء، فيما يكتب شعراء وكتاب العالم بالحبر البارد، فالكتابة في فلسطين استثناء لأن فلسطين وترابها الحر استثناء، على وعي متماسك وتراكم معرفي وبطولات وسيعة.
وأضاف السوداني: كنت صغيرا عندما ذقت تراب قريتي، من يومها ما زالت رائحة التراب على لساني ومن ذاق تراب وطنه لا يضل ولا يشقى.. هذا التكريم الذي طوقتموني بجماله يعني لي ولجيلي الكثير وهو حتما يصل شعراء ومبدعي فلسطين، زيتونا صامدا وأغصان ضوء، وهنا أرفع قلبي حدائق محبة ووفاء لأشكركم جميعا بعد أن أتحتم لي الفرصة لأكون هنا في لحظة حب وسيعة وباقية.
ها نحن نجتمع تحت شجرة الشعر العالية والممتدة كأمواج المتوسط، ندافع عن الأمل والحلم والخير العام والحياة وأسبابها ضد أعداء الفرح والحياة الذين يعممون الموت والكراهية والظلم والظلام.
وتابع السوداني: هذه الجائزة التي تعبر من خلالي إلى وطني الذبيح بسبب احتلال يستهدف الشجر والحجر والطير والصغار الذين يحملون مشاعل الغد وشمس الفرح في حقائبهم فيسقطهم رصاص الاحتلال الأسود، أتيتكم والقدس مثقلة بالشهداء والجرحى والأسرى والحصار كما هو وطني. القدس التي توحد بها المسلمون والمسيحيون دفاعا عن الحق والحقيقية، وعندما منع الأذان نهض المسيحيون لرفع الأذان من على الكنائس في تسامح ومحبة تليق بفلسطين حيث يتعانق الهلال والصليب دفاعا عن الحرية التي لا بديل عنها إلا بالمزيد منها، حرية مشتهاة تحريرا واستقلالا ناجزا.
