رئيس التحرير
عصام كامل

الأردن يعرض عبء تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيه بمجلس الأمن

اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين - صورة أرشيفية

قرر مجلس الوزراء الأردني في جلسته التي عقدها صباح اليوم "الأحد" برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور التوجه إلى مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة برسالة لشرح العبء والوضع الإنساني الصعب الذي يتحمله الأردن جراء تزايد تدفق اللاجئين السوريين وما يشكله ذلك من تهديد للأمن الوطني الأردني.


وأشار المجلس إلى أن مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد سيقوم بتقديم الرسالة التي تعرض التداعيات الجسيمة المترتبة على استضافة الأردن للاعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين بمعدل يصل إلى 1500 و2000 لاجئ يوميا حتى وصل عددهم إلى نحو نصف مليون لاجىء منذ بداية الأزمة السورية والتأكيد على أن استمرار هذه الأزمة دون تحمل المجتمع الدولي مسئولياته ودون تقديم الدعم المالي الكافي للأردن لتحمل هذه الأعباء من شأنه تهديد الأمن الوطني الأردني ويشكل في نفس الوقت تهديدا للاستقرار والسلم الدوليين.

وتشير الأردن إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين على أراضيها منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011 الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الأردني الدكتورعبدالله النسور مؤخرا إلى الكشف عن نية بلاده تحويل مناطق شمال المملكة إلى مناطق منكوبة.

يذكر أن اللاجئين السوريين يقيمون في ثلاثة تجمعات رئيسية بالأردن في مدينة "الرمثا" الحدودية ومخيم "الزعتري" في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم، وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية.

وكانت السلطات الأردنية بدأت مؤخرا في استقبال اللاجئين السوريين بمخيم "مريجب الفهود" بمحافظة الزرقاء(23 كم شمال شرق عمان) لتخفيف الضغط على مخيم "الزعتري" ، كما تسعى الأردن إلى إقامة مخيم ثالث للاجئين السوريين في منطقة "مخيزن الغربية" بالزرقاء لاستيعاب موجات التدفق الكبيرة للاجئين إلى المملكة.
الجريدة الرسمية