رئيس التحرير
عصام كامل

محلل سياسي يمني يزعم: وساطة إماراتية بين صالح والسعودية

المحلل السياسي اليمني
المحلل السياسي اليمني علي جاحز

كشف المحلل السياسي اليمني المقيم بصنعاء، علي جاحز، عن وجود وساطة إماراتية بين حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة علي عبد الله والمملكة العربية السعودية.


وقال جاحز، لـ"سبوتنيك": بعض المؤشرات تقول أن الإمارات تلعب دور الوسيط في الوقت الراهن بين حزب المؤتمر الشعبي العام وبين السعودية، وتقوم بعمليات التنسيق مع الرياض للتوافق على الرئيس القادم، ورغم ما يتوارد من أنباء إلا أننا لا نستطيع الجزم بحقيقة تلك الأمور ونعتبرها تسريبات وتكهنات، ومع ذلك فهي تخلق نوع من الحوار غير المباشر أو ما يمكننا أن نسميه تحريك المياه الراكدة.

وعن مبادرة مجلس النواب "البرلمان اليمني"، قال "حاجز" إنها ليست ذات فاعلية في الواقع، لأن مجلس النواب هو مؤسسة تشريعية وليس مؤسسة سياسية ولا يحق له طرح مبادرات من هذا النوع، وكما سبق وقلنا أن معظم ما يتناوله الإعلام هو تسريبات وليست حقائق على أرض الواقع، وأقولها بصراحة "إلى الآن لا يوجد أفق حقيقي للحل في اليمن".

وحول علاقات الرياض وحزب المؤتمر الشعبي باليمن، أكد "جاحز" أن هناك قطيعة تامة بين على عبد الله صالح وحزبه مع السعودية، وقد بدأت العداوة بين الطرفين منذ 21 سبتمبر 2014، والوسيط الحالي بين المؤتمر والسعودية هي الإمارات، وقد تنجح تلك الوساطة أو تفشل، وفي كل الأحوال هم يريدون أن يستخدموا المؤتمر كورقة يقضون بها مصالحهم ثم يرمونها.

وتابع :" وقد اعتدنا من دول الخليج أن تستخدم أوراق في اليمن ثم يتم التخلص منها بعد وصولهم لما يريدون أو يتم استبدالهم بأوراق أكثر قوة، وهذا الأمر يحدث الآن مع حزب "الإصلاح"، حيث بدءوا الآن في تصنيف بعض كوادره بأنهم جماعات إرهابية، وهذا لا يجعلنا نستبعد استخدام المؤتمر بنفس الطريقة من جانب الإمارات".

وبسؤاله عما تحمله الأيام القادمة لليمن من تهدئة أو تصعيد، قال جاحز، الأمور تسير في اتجاه التصعيد في الجانب الغربي من جانب التحالف باتجاه "الحديدة"، وهذا التصعيد سيستمر حتى نهاية العام، وبعد نهاية 2017 يمكن أن نقرأ المشهد بصورة أخرى، وقد لاحظنا أن تحركات وجولات المبعوث الأممي لليمن "ولد الشيخ"، هذه الأيام أصبحت أقل بريقًا ولمعانًا من السابق.

وختم جاحز قائلًا: إن ما قيل عن مبادرة البرلمان فاق حجمها، والسبب أنها جاءت بعد تصريحات السفير الأمريكي لدى اليمن والذي تحدث عن وجود إشارات إيجابية، فتوقع البعض أنها بالتنسيق معه وحدثت بعدها الضجة الإعلامية، لكن على المستوى الرسمي لم تحدث أي مواقف من جانب أنصار الله أو المؤتمر الشعبي العام تجاه مبادرة مجلس النواب.
الجريدة الرسمية