تيلرسون: نسعى لإيجاد طريقة لتخفيف التوتر مع روسيا
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الإثنين، إن واشنطن وموسكو يمكنهما إيجاد طريقة لتخفيف التوتر، مضيفًا، أن قطع العلاقات بسبب الاشتباه في تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية أمر غير مجد.
وقال تيلرسون، إن روسيا أبدت -أيضًا- بعض الاستعداد لاستئناف المحادثات بشأن الأزمة في أوكرانيا التي تشهد انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في عام 2015 بين القوات الحكومية والانفصاليين الذين تدعمهم موسكو في شرق البلاد.
وأوضح تيلرسون للصحفيين: "ينبغي أن نجد مجالات بحيث يمكننا العمل معا، في المجالات التي نختلف بشأنها سنواصل إيجاد سبل لحلها"
والتقى تيلرسون مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على هامش تجمع عالمي في مانيلا أمس الأحد، إذ سئل أيضًا عن رد موسكو على العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا.
وأضاف تيلرسون أنه أبلغ لافروف أن الولايات المتحدة سترد على طلب الكرملين بخفض نحو 60% من دبلوماسييها العاملين في روسيا بحلول الأول من سبتمبر، متابعا: "لم نتخذ قرارًا بشأن كيفية الرد على طلب روسيا سحب دبلوماسيين أمريكيين، وسنرد بحلول سبتمبر".
ويعد ذلك الاجتماع الأول منذ أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مضض قانون العقوبات الذي قالت روسيا إنه يصل لحرب تجارية شاملة وينهي آمال تحسين العلاقات.
وذكر تيلرسون أنه ناقش الاشتباه في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي مع لافروف، لمساعدتهم في إدراك مدى خطورة الأمر، وكيف أضر بالعلاقات كثيرًا، لكن تيلرسون قال، إن هذا لا ينبغي أن يدمر العلاقات بلا رجعة.
وتابع: "في الواقع نريد العمل معهم في مجالات مهمة للأمن القومي للبلدين، وفي الوقت نفسه لدينا هذه الأزمة غير العادية لغياب الثقة التي تفرقنا، هذا هو ما ينبغي أن نفعله على الصعيد الدبلوماسي في علاقاتنا".
وأوضح لافروف أمس الأحد، أنه يعتقد أن زملائه الأمريكيين مستعدون لمواصلة الحوار مع موسكو في قضايا شائكة بالرغم من التوترات.
وأرسلت الولايات المتحدة مبعوثها الخاص إلى أوكرانيا كورت فولكر، وهو مبعوث سابق لدى حلف شمال الأطلسي، إلى كييف الشهر الماضي لتقييم الوضع في الجمهورية السوفيتية السابقة.
وترى واشنطن أنّ النزاع في أوكرانيا عقبة رئيسة في سبيل تحسين العلاقات مع موسكو.
وأكد تيلرسون قائلا: "كلفنا مبعوثًا خاصًا للحوار مع روسيا، وأيضًا للتنسيق مع كل الأطراف، إنها رؤية شاملة لكل الأطراف، لا نحاول ترتيب أي نوع من الاتفاق في الخفاء".