رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة «تفتيت جزيرة العديسات».. أهالي الأقصر يكشفون الواقعة.. الري : تجمعات حشائش ولا ضرر على جودة المياه... وضياء القوصي: الفيضان أحد الأسباب.. ولا خطورة على الجزر المصرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«الجزيرة اتفتت» كلمات نطقها أهالي الأقصر بعد أن فاجأتهم واقعة غريبة اليوم من خلال انفصال 3 أجزاء بمساحات مختلفة من جزيرة العديسات جنوب المحافظة، الأمر الذي تسبب في توقف حركة الملاحة النهرية، فيما تدخل على الفور محمد بدر محافظ الأقصر لاحتواء الموقف موجها الأجهزة التنفيذية والمعنية كافة بالمتابعة الدقيقة والتعامل مع الأمر.


وقرر محمد بدر، محافظ الأقصر، وقف حركة الملاحة النهرية، ومنع أي مراكب سياحية أو معديات أهلية أو لانشات خاصة من الإبحار في النيل بالمحافظة، لحين الانتهاء من تفتيت 3 أجزاء انفصلت من جزيرة العديسات جنوب المحافظة ودفعها تيار الماء نحو الشمال.

وبجانب الإجراءات الأولية التي تم اتخاذها كان التخوف الأكبر من وجود سبب علمي لتلك الظاهرة ما يجعلها قابلة للتكرار خاصة أن مصر غنية بالجزر في النيل الممتد من الإسكندرية لأسوان.

زاد من حالة الهلع ما تحدثت به تقارير غربية وعربية عن التغيرات المناخية التي من الممكن أن تتسبب في غرق بعض الشواطئ في محافظات الدلتا، وهو ما أعلنت وزارة الري عن مواجهته من خلال خطة طموحة تستهدف حماية المحروسة من أي خطر.

وبالعودة لما حدث في «العديسات» كشفت وزارة الري أن الجزر التي تفتت في نيل الأقصر هي مجرد تجمعات طمي وكتل حشائشية، نافية ما تردد عن أن هناك خطرا على الجزر المصرية.

حشائش
وأوضحت الوزارة أن ما تحرك أجزاء من الحشائش الجرفية والنسيلة العائمة المتواجدة على الجزر الموسمية التي تغمر بالمياه في فترة أقصى الاحتياجات، وتقع قبلي جزيرة العديسات الدائمة والواقعة بالكيلو 208 من خزان أسوان.

وأضافت الوزارة في بيان رسمي أن تلك الأجزاء تحركت مع تيار المياه باتجاه كوبري البغدادي الكيلو 211 وعلق جزء كبير منها، في حين اخترقت أجزاء صغيرة منها فتحات الكوبري.

وتابعت إنه تم رفع الأجزاء الصغيرة وجاري رفع الجزء العالق أمام كوبري البغدادي، لافتة إلى أن ما حدث لا يعدو كونه سوى تحرك حشائش موجودة على الجزر الموسمية طفت بالمياه نتيجة غمر هذه الجزر بالمياه، وليس له أي تأثير سلبي على نوعية وجودة المياه، وكان تأثيرها على توقف الملاحة النهرية جزئيا وعلى سبيل الإجراء الاحترازي الذي استمر حتى فجر اليوم، والآن تسير الملاحة بشكل طبيعي.

أما الدكتور ضياء القوصي خبير المياه الدولي، فيوضح أن تجمعات الطمي منتشرة في نهر النيل نتيجة الكثير من العوامل أهمها قلة حركة الأمواج ما يسمح بتكوين طبقة صلبة نسبيًّا، ويساعد على ذلك نمو الحشائش ما يجعلها تبدو وكأنها «جزيرة».

وأضاف «القوصي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن سرعة الأمواج تتزايد مع موسم فيضان نهر النيل الذي يحدث نوعًا من الحراك نتيجة زيادة التدفقات المائية ما يؤدي لتفتيت تلك التجمعات، موضحًا أنه ليس هناك أي خطر منها.
الجريدة الرسمية