الصيادون يخترقون قرار حظر الصيد بخليج السويس «تقرير»
تسببت عمليات الصيد الجائر بخليج السويس في قلة الأسماك، مما اضطر المسئولين لإصدار قرار بتوقف الصيد عدة أشهر سنويا، للحفاظ على الأسماك وخاصة الذريعة، إلا أن هناك بعض الخارجين عن القانون يتحايلون لممارسة عمليات الصيد بالخليج.
تحايل على القرار
وكشفت الأجهزة الأمنية في نقاط إطلاق سروح النزهة أول خطط التحايل على قرارات وقف الصيد، حيث يخرج الصيادون في لانشات نزهة، ثم يمارسون الصيد بحرفتي الجر والشانشولا.
معدات صيد
وقال المهندس طارق فتحي مدير مكتب الثروة السمكية في السويس، إنهم رصدوا عودة لانشات النزهة بأعداد كبيرة، مضيفا أن هذه اللنشات مخصصة لرحلات النزهة ومن المفترض ألا تحتوي على أي معدات صيد، باستثناء السنانير فقط والتي يستخدمها هواة الصيد، لكن المعدات التي كانت موجودة تخطت ذلك.
وأوضح فتحي أنه يتم تركيب ماكينات لجر الشباك، لصيد الأسماك بالمخالفة لقانون وقف الصيد، وكان اللواء أحمد حامد محافظ السويس أصدر قرارًا بوقف المبيت بلنشات النزهة، إلا أن القرار لم يجدِ نفعًا، مما جعل مكتب الثروة السمكية يوقف سروح اللنشات بشكل كامل.
وطالب مدير مكتب الثروة السمكية بتشديد العقوبات على من يخالف قرار حظر الصيد للحفاظ على الثروة السمكية.
صيد أسماك القرش
كما يتحايل بعض الصيادين في صيد أسماك ممنوع صيدها مثل سمك القرش، والذي يتم بيعه في السويس، والذي يعتبر من أغلي الأسماك في المحافظة، نظرا لقيمته الغذائية وكبر حجمه وحلاوة طعمه.
وكانت وزارة البيئة جرّمت صيد أسماك القرش منذ 4 سنوات خوفا عليها من الانفراض، إلا أنه يتم صيدها وتتواجد في الأسواق.
وأوضح عمرو عمارة شيخ صيادي السويس، أن بعض الصيادين يتعمدون صيد القروش الصغيرة، حيث إنها تخرج في مجموعات، ويكون وزن السمكة 3 كيلوجرامات، مشيرًا إلى أن 5% من حصيلة هذه الصيد يأتي بها قروش كبيرة وزنها يصل 12 كيلوجرامات، وممنوع صيدها، إلا أن الصيادين يقولون إنه تم صيدها بالخطأ للتهرب من المساءلة القانونية حول اصطياد الأسماك الممنوعة.
طرق مختلفة للتحايل
ومن طرق التحايل على قوانين منع الصيد، يلجأ بعض الصيادين من محافظات الفيوم ودمياط ومنطقة المطرية، للصيد دون لنشات أو مراكب، حيث يهبطون على أرجلهم من منطقة الكورنيش في السويس، ويصلون لمياه خليج السويس، والتي تعتبر دافئة في هذا الوقت من السنة، وتستخدمها الأسماك كمفرخة لها، تضع فيها بيضها، فيقوم الصيادون المترجلون بنصب شباكهم لصيد الأسماك الكبيرة التي تحاول وضع بيضها، ويختارون أماكن بعينها بعيدا عن مفتشي الثروة السمكية، أو عن نقاط الشرطة في أماكن إطلاق السروح، والأزمة الوحيدة التي تقابلهم أن هذه المنطقة تتبع حرس الحدود لاقترابها من ميناء بورتوفيق، وميناء الزيتيات، مما يعرضهم للمحاكمة العسكرية.