رئيس التحرير
عصام كامل

اجتثاث الإخوان!


انضم السيد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة السوداني ورئيس الوزراء الأسبق في السودان، لمن يقترحون إجراء مصالحة مصرية مع جماعة الإخوان، رغم أنه كان من قبل ينتقد الإخوان وممارستهم العنف.


وبدون التفتيش عن أسباب هذا القول أو التغيير في موقف الصادق المهدى تجاه الإخوان، فإن جوهر مبادرته الخاصة بإجراء مصالحة مع الإخوان، هو تشجيع على ممارسة العنف والإرهاب بإعفاء من يمارسه ويحض عليه ويموله ويوفر لمن يقومون به الملاذ الآمن، والغطاء السياسي من المحاسبة على ما ارتكبه من جرائم قتل وتفجير وتدمير وتخريب وترويع المواطنين..

فإن زعيم حزب الأمة السودانى يطالب بالإفراج عن قادة جماعة الإخوان، وتجاهل تلك المحاكمات التي تتم لهم ولغيرهم من كوادر الجماعة، مقابل وعود -مجرد وعود- بأن يقدم الإخوان تنازلات والتوقف عن ممارسة العنف، وهي وعود سبق أن قدمتها الجماعة عدة مرات من قبل، ولم تلتزم بها.. قدمها في الأربعينيات مؤسسها حسن البنا، وعادت الجماعة في الخمسينيات لممارسة العنف وكذا في الستينيات.. وقدمها أيضًا قادة الجماعة في السبعينيات بينما كانوا يستعدون لممارسة العنف، ومارسوه بالفعل على نطاق واسع في يناير 2011، ومنذ هذا الوقت لم يتوقفوا عن ممارسة العنف.

لقد برر الصادق المهدي دعوته للمصالحة مع جماعة الإخوان باستحالة اجتثاث الإخوان.. ونحن في مصر نقول له: نحن لا نريد اجتثاث الإخوان كبشر، ولكن نريد اجتثاثهم كتنظيم.. لأن جماعتهم هي رأس الأفعى للإرهاب الذي نواجهه.. وهى فرع لتنظيم أجنبي هو التنظيم الدولى للإخوان، وهي التي أفرخت لنا كل التنظيمات الإرهابية.
الجريدة الرسمية