الفيصلي ليس الأردن!
هل زرت الأردن؟ هل سرت في شوارعه؟ هل جلست على مقاهيه؟ هل رأيت مدنه وقراه؟ هل زرت الزرقاء في الناحية الشرقية؟ هل ذهبت إلى أربد الجميلة في المنطقة الغربية الشمالية؟ هل مررت على العقبة الرائعة في مدخل الأردن الجنوبي وبوابته على خليج العقبة؟ هل تنسمت هواء البحر الميت؟ هل ذهبت إلى عجلون؟ القرية الجميلة التي كانت بها القيادة العربية المشتركة التي ترأسها الفريق عبد المنعم رياض؟
الأردن بلد جميل يعيش به شعب طيب ومتحضر كان لا يحتاج إلا لبئر بترول واحدة كانت ستوفر له ما يجعله في منطقة أخرى اقتصاديا.. الأردنيون يعشقون المصريين.. العادات واحدة تقريبا.. نوعية الطعام.. لا فرق في شيء إلا في زي الطبيعة التي هي من صنع الإله العظيم والتي ساهمت في شكل العمارة التي تختلف عن شكل البناء في مصر ساهم في ذلك قلة عدد سكان الأردن.
ما جري أمس من لاعبي فريق الفيصلي سيكون معه وقفة من اتحاد الكرة الأردني حيث أساءت تصرفات الفريق إلى الرياضة والرياضيين وللاعبي كرة القدم تحديدا.. ولكن هذه التصرفات لا تمثل على الإطلاق أهل الأردن الشقيق الحبيب الذي يعيش بينهم المصريون بكل أخوة ممكنة بل أن اتحاد الكرة الأردني نفسه هو الذي استقبل الكابتن محمود الجوهري نفسه مديرا فنيا للأردن ومعه جهازه الفني وقد عاشوا سنوات طويلة يلقون الترحيب والتكريم على كل شبر هناك تحول معها الجوهري إلى أسطورة أردنية فضلا عن كونه أسطورة مصرية!
الأردن وقد زرناه مدينة مدينة من البتراء الساحرة إحدى أعاجيب الطبيعة الخالدة ومقصد السياح إلى الكرك التاريخية وأرض معركة الكرامة ومقابر الصحابة الأجلاء رضي الله عنهم وغور الأردن الذي هو "أدنى الأرض" كما جاء في الآية القرآنية الكريمة وزرنا مبني مجلس النواب والجامعة الأردنية ومدينة الحسين الرياضية ومبني صحيفة الدستور بعمان وخبرنا قبائله وعائلاته وغيرها وغيرها.. وكلها تنطق أن هناك شعبا عربيا أصيلا لا يستحق أن ننجر معه إلى معارك كلامية من أي نوع خصوصا فيما ليس له ذنب فيه.. وخصوصا أكثر وبيننا إعلام للشر ينفخ بين كل ما هو عربي ويستجيب له البسطاء والبلهاء على السواء حتى أن البعض-بفضل الإعلام الشرير- يهاجمون أشقاءهم العرب أكثر من إسرائيل!
خالص التهنئة لأبناء تونس العربية الحبيبة ونقول: ما وحده الإله لا تفرقه كرة القدم ولا كل ألاعيب الصغار هنا.. أو هناك !