سيرجي لافروف يطالب الجميع بتفادي العسكرة في شبه الجزيرة الكورية
أهاب وزير الخارجية الروسي، اليوم الاثنين، بالأطراف المنخرطة في تسوية المشكلة الكورية، بذل كل ما في وسعها لتفادي العسكرة والتصعيد في شبه الجزيرة الكورية، وفقًا نقلته قناة روسيا اليوم.
كما أعرب سيرجي لافروف، خلال لقائه نظيره الكوري الشمالي ري يونج-هو، على هامش "آسيان" في مانيلا، عن أمله في أن يبحث مع الجانب الكوري الشمالي العلاقات بين موسكو وبيونج يانج بجميع جوانبها.
وقال لافروف في مستهل اللقاء: "إني سعيد بلقائكم، ولاسيما بعد يوم أمس الذي أرهقنا فيه جميعا، آمل في هذه المناسبة بأن نتمكن من تسخير فرصة لقائنا هذه ونبحث العلاقات الثنائية بين بلدينا على مختلف الأصعدة".
جدير بالذكر أنه سبق لمجلس الأمن وأقر السبت الماضي بالإجماع حزمة من العقوبات الاقتصادية على بيونغ يانغ، تتضمن حظر استيراد قائمة عريضة من المنتجات الرئيسية التي تعتمد عليها بيونج يانج في إرواء ظمأ ميزانيتها.
وتحظر العقوبات استيراد الحديد والفلزات والرصاص والفحم والأسماك من كوريا الشمالية، ودخول سفنها المخالفة لقرارات مجلس الأمن موانئ الدول المنخرطة في العقوبات، كما تمنع العقوبات بلدان العالم من زيادة أي معدلات إضافية في العمالة الكورية الشمالية لديها، وعدم إطلاق أي مشاريع أو مؤسسات مع بيونج يانج وتجميد تطوير المشاريع الحالية معها، وتشدد القيود المفروضة على العاملين في الحقلين النووي والصاروخي في كوريا الشمالية.
ويشير الجانب الأمريكي صاحب مشروع قرار العقوبات إلى أن قيود مجلس الأمن سوف تقتطع من إيرادات بيونج يانج مليار دولار سنويا من مجمل قيمة صادراتها البالغة ثلاثة مليارات في السنة، بما يحرمها من ثلث عائداتها.
كوريا الشمالية من جهتها، لم تأبه بالتهديدات الأمريكية والمطالب الدولية، وأطلقت قبل أيام على قرار العقوبات صاروخين باليستيين، أكدت واشنطن أنهما عابران للقارات، فيما جزمت موسكو أنهما متوسطا المدى.