رئيس التحرير
عصام كامل

صيادو جرجيس التونسية يتظاهرون ضد يمينيين مناهضين للهجرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تجمع عدد من صيادي الأسماك في مرفأ جرجيس جنوب شرق تونس، للتصدي لسفينة استأجرها ناشطون يمينيون متطرفون يناهضون الهجرة إلى أوروبا.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شمس الدين بوراسين، رئيس جمعية الصيادين، قوله: "نتابع حركتها عبر الإنترنت وهي متوجهة بنسبة 80 بالمائة إلى جرجيس" القريبة من الحدود الليبية.


وأضاف بوراسين: "إذا اقتربت السفينة من المرفأ، فستغلق القناة التي تستخدم للمؤن، وهذا أقل الأمور نظرا لما يجري في البحر المتوسط، وموت العديد من المسلمين والأفارقة".

وأكد مسئول في جرجيس لـ "فرانس برس" طالبا عدم الكشف عن هويته أن المدينة لن تسمح أبدا "للعنصريين" بدخولها.

وقالت المنظمة غير الحكومية "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، في بيان السبت: " قوى متطرفة تمثل منظمات يمينية أوروبية لا تؤمن بحرية التنقل وتدافع عن أوروبا مغلقة في وجه المهاجرين تحت شعار "الدفاع عن أوروبا"، استأجرت سفينة C-Star التي انطلقت من جيبوتي في 7 يوليو 2017 من أجل إعادة المهاجرين إلى السواحل الليبية وتعريض حياتهم للخطر.

وعبرت المنظمة عن معارضتها دخول السفينة المياه الإقليمية والموانئ التونسية، ودعت الحكومة إلى عدم التعاون مع طاقمها العنصري والخطير، كما دعت كل البواخر والعاملين في البحر للتعبير عن رفضهم لما تقوم به هذه السفينة.

وكانت الشبكة الأوروبية "جيل الهوية"، وخصوصا فروعها الفرنسية والإيطالية والنمساوية والألمانية، استأجرت السفينة في إطار عمليتها "Defend Europe" (لندافع عن أوروبا) لاعتراض السفن التي يستقلها المهاجرون للوصول إلى أوروبا.

ويعتبر خفر السواحل الإيطالي ليبيا ليست "ملاذا آمنا" بموجب قانون البحار، وينقل المهاجرين الذين ينقذون في عرض البحر، إلى إيطاليا.

يذكر أن قوات خفر السواحل والبحرية التونسية أنقذت خلال الأشهر القليلة الماضية مئات المهاجرين الذين تحطمت قواربهم قبالة سواحل تونس أثناء رحلتهم من ليبيا إلى إيطاليا.
الجريدة الرسمية