رئيس التحرير
عصام كامل

الكلاب الضالة قنابل موقوته بشوارع الفيوم.. «تقرير»

فيتو

تحولت شوارع الفيوم إلى مقلب كبير للقمامة، وأصبحت بيئة صحية لحياة الكلاب الضالة التي انتشرت في الشوارع تهدد حياة الأهالي دون أي تدخل من مديرية الطب البيطري، لنشر صائدي الكلاب كما كان في الماضي الذين كانوا يجوبون الشوارع في القرى والمدن للتخلص من الحيوانات الضالة سواء الكلاب أو القطط.


وتحولت الكلاب إلى كابوس مزعج لأهالي الفيوم بعد أن تعرض الكثير منهم لهجماتها، منهم طفل بمركز إبشواي شوه الكلب وجهه تماما، كما هاجم قطيع منهم مدرسة البنات الصناعية الجديدة بشارع المدارس، وعقر أحدهم 6 أفراد بمركز طامية من قبل، وأمس تعرض أهالي حي قحافة إلى هجمة شرسة من الكلاب الضالة أصابت 17 شخصا بينهم 10 أطفال، ويتكلف علاج الواحد منهم 4500 جنيه وهو ما يعني تحميل خزينة الدولة 76 ألف و500 جنيه لعلاج 17 شخصا عقرهم كلب ضال كان يمكن تلافي خسائره وأضراره باصطياده كما كان يحدث من قبل.

وأصدرت اليوم الأحد، مديرية الطب البيطري بيانا أكدت فيه أنها نشرت بحي قحافة فرق لصيد الكلاب الضالة، إلا أن الأهالي أكدوا أنه لم يحدث.

يقول عبد الله محمد سعد، من أهالي قحافة: أصبحت أعيننا معتادة على رؤية مجموعة من الكلاب الضالة التي تجوب المنطقة صباحا ومساء ويصعب مقاومتها بعد أن تغولت من التغذية على فضلات الطعام من أكوام القمامة المنتشرة بكل مكان في المدينة.

وأكد عبد الله أن انتشار الكلاب الضالة في الشوارع، دليل قاطع على فشل منظومة النظافة في التخلص من القمامة في شوارع القرى والمدن، حتى تحولت إلى مقلب مفتوح للقمامة.

وأضاف فكري كمال من الشيخ حسن، أن انتشار الحيوانات الضالة يؤدي حتمًا إلى كوارث أقلها عقر الكلاب للأطفال، وانتشار الميكروبات التي تحملها بسبب أكل الجيف ومخلفات المنازل الفاسدة، وحاول الأهالي التخلص منها إلا أن معدلات التزايد أكثر بكثير من قدرة الفرد، ويطالب بعودة فرق صائدي الكلاب مرة أخرى إلى الشوارع.

كما طالب نظير ربيع بتحرك مديرية الطب البيطري للقضاء على هذه الظاهرة سواء باصطياد الحيوانات الضالة أو التخلص منها ودفنها في مدافن آمنة خارج المدينة، المهم تأمين حياة الأهالي، ومن الممكن أن تستخدم جلودها في بعض الصناعات الصالحة لها لتغطية تكلفة التخلص من جيفها.
الجريدة الرسمية