3 نصائح لمحمد هنيدي قبل العودة إلى «الجامعة الأمريكية»
أعلن الفنان محمد هنيدي نيته لتصوير الجزء الثاني من فيلمه "صعيدي في الجامعة الأمريكية" الذي كان أولى بطولاته، وحقق من خلاله نجاحا مذهلا وضعه على قمة الإيرادات في تاريخ السينما المصرية.
هذا الإعلان المفاجئ من "هنيدي" أسعد الكثيرين، لاسيما أن الجزء الأول يرتبط في أذهان الجمهور بلحظات الماضي والذكريات الخاصة، والتي يريد الجمهور استعادتها من جديد مع الجزء الثاني من الفيلم.
ولكن الفنان محمد هنيدي بهذا القرار، يخاطر بأشياء عديدة، فنسبة نجاح الجزء الثاني ليست مضمونة، لا لشيء سوى أن أغلب الأجزاء الثانية من الأعمال الناجحة لا تلقى نفس القبول ولا تكون على نفس المستوى من الجزء الأول.
ولأن الجزء الثاني يأتي بعد 20 عاما من تقديم الجزء الأول، فإن ذلك يجعلنا نشير إلى مثل هذه النوعية من الأفلام التي عاد أبطالها لعمل أجزاء ثانية بعد مرور سنوات طويلة، وكان أبرزها فيلم "trainspotting" للنجم يوان مكريجور، الذي حقق نجاحا كبيرا خلال عرضه عام 1996، وفشل عند عرض جزء ثان منه في عام 2017.
كذلك فيلم "xxx" للنجم فان ديزل، الذي عرض عام 2002، ونال رقما قياسيا من الإيرادات، جعلت فان ديزل على قائمة أكبر نجوم هوليوود، إلا أنه عندما عاد إلى عمل جزء آخر بعد مرور 15 عاما لم يحقق نفس النجاح ولم يصل حتى إلى نصف الإيرادات التي حققها الجزء الأول.
ويمكن للفنان محمد هنيدي أن ينظر إلى مثل هذه التجارب ويتعلم من أخطائها، حتى لا يقع في الفخ، ولذلك نقدم له 3 نصائح قبل العودة إلى شخصية خلف الدهشوري في الجامعة الأمريكية.
البطولة الجماعية
لا يعود الفضل في نجاح الجزء الأول من "صعيدي في الجامعة الأمريكية" إلى محمد هنيدي فقط، ولكن لكوكبة النجوم التي كانت معه، مثل طارق لطفي، أحمد السقا، منى زكي، فسر نجاح العمل، يكمن في الحالة الجميلة التي خلقها هؤلاء معا، وعلى الفنان محمد هنيدي ألا يتجاهل هذه النقطة، ويدرك أن الجمهور عندما طلب جزءا ثانيا، فهو بذلك يطلب هؤلاء الأبطال أيضا، وهذه الشخصيات "على" و"سيادة" و"حسين" التي أحبوها، فالجمهور يريد أن يشاهدهم مرة أخرى عندما كبروا، فإن أي محاولة لاستبعاد هذه الشخصيات والاعتماد على أبطال من الجيل الحالي، قد يصدم الجمهور الذي يحن إلى الماضي بهذا العمل.
فكرة تستحق
بالتأكيد يجلس المؤلف مدحت العدل حاليا، لكي يضع تصوره لتطور شخصيات الجزء الجديد، ويضع في خياله كيف ستكون الأحداث وفي أي إطار ستدور، لأن الأمر كان مفاجئا بالنسبة لهنيدي الذي طالبه الآلاف على تويتر بهذا الأمر، وعلى هنيدي وصناع العمل، ألا يتورطوا لو لم يكن لديهم فكرة جيدة، وألا يضطروا إلى ليّ ذراع الجزء الأول بشخصياته وأحداثه لمجرد عمل جزء ثان كما وعدوا حتى لا يقدموا لنا مسخا جديدا كما فعل صناع الجزء الأخير من مسلسل ليالي الحلمية في العام قبل الماضي.
خطوة حذرة
لا شك أن الفنان محمد هنيدي، يحاول بهذا القرار، أن يسترد نجوميته والنجاح الذي حققه في أواخر التسعينيات، معتمدا في ذلك على الرصيد الكبير من الحب الذي يحمله الجمهور لفيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، إنها محاولة للبعث مرة أخرى، بعد سقوطه المتكرر خلال السبع سنوات الماضية وتراجع نجوميته.
إن "هنيدي" بهذا القرار يحن إلى النجاح ويسعى جاهدا إلى استرداده، لكن عليه أن يدرك أن هناك فرقا بين تحقيق النجاح، وبين استنساخه من الماضي، فالفنان الكوميدي في موقف لا يحسد عليه، فالجزء الجديد لو فشل، فإنه بذلك يكتب شهادة وفاة نجوميته، لأنه في هذه الحالة يؤكد لنفسه وللجمهور أن الزمن تبدل ولم يعد كما كان، وأنه يحتاج إلى معجزة للعودة مجددا، أما لو نجح فإنه يؤكد أيضا أن سر نجوميته يكمن في عدة شخصيات قدمها في الماضي، وأن الجمهور لن يتقبل منه أي جديد إلا في هذا الإطار فقط.