رئيس التحرير
عصام كامل

بي بي سي: مشاركة كوريا الشمالية في تنصيب روحاني مؤشر تقارب مع إيران

 الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني حسن روحاني

يؤدي الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليمين الدستورية اليوم السبت، بعد انتخابه لدورة رئاسية ثانية في حفل دعي لحضوره عدد كبير من الشخصيات والمسؤولين من مختلف أنحاء العالم.


وقد حقق روحاني، 68 عاما، فوزا كبيرا في انتخابات الرئاسة الإيرانية في مايو الماضي على منافسه مرشح التيار المتشدد إبراهيم رئيسي.

ويرى مراقبون أن حضور عدد من الشخصيات العالمية في الحفل، ومن بينها مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فدريكا موريني، يعكس أثر الاتفاق الذي وقعته إيران بشأن برنامجها النووي مع الدول الكبرى في تقليل عزلة طهران الدولية.

كما يؤشر حضور رئيس البرلمان الكوري الشمالي، كيم يونج نام، التقارب المطرد بين طهران وبيونج يانج، وبشكل خاص في الشئون الدفاعية، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ويمثل بريطانيا التي استعادت علاقاتها مع طهران وتبادل البلدان إعادة فتح سفارتيهما خلال فترة رئاسة روحاني الأولى، وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط، أليستر بيرت.

ويحضر الحفل من دول الجوار الإيراني الرئيس العراقي فؤاد معصوم، والرئيس الأرميني سيرج سركيسيان، والرئيس الأفغاني محمد أشرف غني.

وتقول وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن مراسم أداء اليمن ستكون بحضور 100 وفد أجنبي تضم 8 رؤساء جمهوريات و19 رئيس برلمان و9 مساعدين لرئيس جمهورية أو رئيس برلمان و11 وزيرا للخارجية و35 مبعوثا خاصا من مختلف دول العالم.

ويمنح الدستور الإيراني فترة أسبوعين للرئيس بعد أداء اليمين لتشكيل حكومته وتقديمها إلى البرلمان للمصادقة عليها.

وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله على خامنئي، صدق الخميس الماضي، في مراسم نقلها التليفزيون الإيراني الرسمي على تولي روحاني رئاسة البلاد.

وشدد "روحاني" في كلمته خلال تلك المراسم، على أن هدف حكومته "هو تحسين صورة إيران في العالم وحماية حقوق الشعب وإنهاء الفقر وحماية الديمقراطية الدينية وأصوات شعبنا".

وتعهد "روحاني" بتحريك الاقتصاد وفتح الأبواب أمام الاستثمارات الأجنبية والتجارة الدولية.

ويأمل الرئيس روحاني أن يمضي قدما في مسيرته الإصلاحية ونهجه المعتدل خلال دورة رئاسته الثانية، مشددا على أنه يحاول تحقيق أحلام نحو 24 مليون شخص ممن انتخبوه.

ويرى مراسلون أن إحياء الاقتصاد الإيراني يظل رهنا باستمرار العمل في الاتفاق النووي الذي يتعرض لانتقادات شديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان "روحاني" تعهد في حملته الانتخابية بإجراء إصلاحات وإطلاق سراح السجناء السياسيين، الذين ألقي القبض عليهم خلال احتجاجات 2009 التي أعقبت إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد لفترة ثانية، كما تعهد بضمان الحقوق المدنية و"استعادة كرامة البلاد".
الجريدة الرسمية