رئيس التحرير
عصام كامل

الصين تعقد مؤتمرا للتبرع وزراعة الأعضاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد أهم حدث في شهر هوانج جيف "الصيني" هو مؤتمر التبرع وزراعة الأعضاء اليوم السبت في كونمينج عاصمة مقاطعة يونان بحنوب غربي الصين، بحضور أكثر من ألف من المتخصصين في الرعاية الصحية في الصين وبعض المتخصصين البارزين في العالم سيحضرون".


وعمل هوانج صاحب الـ71 عاما على زراعة الأعضاء منذ الثمانينات، وقام بأول عملية زرع للكبد في الصين عام 1994، وأول عملية زراعة الكبد والكلى مجتمعين في آسيا عام 1997.

ومنذ إنهاء حياته المهنية، كرس نفسه لتوسيع عدد المتبرعين بالأعضاء ورفع مستوى الوعي بشأن تحسين نظام التبرع بالأعضاء وزرع الأعضاء في الصين.

وقال هوانج، والذي يشغل الآن منصب رئيس مؤسسة تنمية زراعة الأعضاء في الصين: "وقتما أطلقت الصين نظام التبرع بالأعضاء في عام 2010، وقع 34 مواطنا فقط، وبلغ عدد الأعضاء في الصين 2866 في الفترة من يناير إلى يوليو هذا العام".

وشهدت البلاد أكثر من 220 ألف شخص أعربوا عن رغبتهم في التبرع بأجسادهم بعد وفاتهم في سجل مؤسسة تنمية زراعة الأعضاء في الصين.

وتدير منصة الدفع الإلكتروني عبر الإنترنت آليباي سجل الحب والأمل للمانحين، ويُمكن آليباي 450 مليون شخص متواجدين من خلاله من تسجيل أنفسهم في 10 ثوان، نظرا لأنهم قدموا سابقا معلوماتهم الشخصية موثقة لإنشاء حساب في المنصة.

وتابع هوانج أنه بناء على الزيادة في التبرع بالأعضاء يمكن أن تقود الصين العالم في عملية زرع الأعضاء بحلول 2020. كما أن الصين دولة كبيرة ويدخل 1400 مريض كل شهر إلى قائمة الانتظار وبتنفيذ أقل من 900 شخص، وهو ما يزال ثاني أكبر كمية في العالم ولكن نقص الجراحين يعيق التقدم.

ويمكن لنحو 173 مستشفى إجراء زراعة للأعضاء، وهناك هدف بأن يصلوا إلى 300 مستشفى تقوم بعمليات زرع بحلول عام 2020.

وفي يناير 2015، حظرت الصين استخدام الأعضاء للسجناء الذين أعدموا وكانت التبرعات الطوعية هي المصدر الوحيد للأعضاء، وفي العام نفسه أدت حملة على الصعيد الوطني إلى الزيادة بالوعي العام ودعم القضية.

ومن جهته قال وانج هاي بو من اللجنة الوطنية الصينية للتبرع وزرع الأعضاء : "إننا نريد تطوير نظام تبرع أخلاقي مستدام، فإنه وراء الأرقام هناك مرضى في حاجة ماسة".

وأظهر العمل الشاق لكل من هوانج وزملائه أن الصين لديها إجراءات وأنظمة ومعايير تتفق مع المعايير الدولية.

وجاءت المراسلات الأخيرة مع منظمة الصحة العالمية والأكاديمية البابوية للعلوم وجمعية زراعة الأعضاء ومجموعة إسطنبول، مفاجئة لهوانج عندما اعترف المهنيون العالميون بتفانيه في عمليات زرع الأعضاء.

وقالت المراسلات : "إنه معترف بك على نطاق واسع كقائد أكاديمي يعيد تنشيط الكبد في الصين وقائد عملية الإصلاح التي تقوم بها مهنيو زراعة الأعضاء في الصين حيث أن لوائح زراعة الأعضاء في الصين تتفق مع مبادئ الممارسة الدولية لمنظمة الصحة العالمية ويتقاسمها المجتمع الدولي".

وتابع هوانج أن بعض الجماعات ذات النوايا السيئة تعالج المقدسة لإنقاذ الأرواح من وجهة نظر سياسية لتشويه صورة الصين ولكن الإحصاءات لا تكذب واقترح الخبراء أن تتجاهل الصين الشائعات والمضي قدما.

وكانت القيادة واضحة في قمة الأكاديمية البابوية في فبراير مقدما اقتراحه بإنشاء فرقة عمل لمنظمة الصحة العالمية للقضاء على التجارة الغير شرعية للأعضاء.

الجريدة الرسمية