«كدابين الزفة» تعاني من تدخل الرقابة على المسرح
في مجلة صباح الخير عام 1968 وفى صفحة مساء الخير نشر خبرا يقول: استأجرت الراقصة الفنانة تحية كاريوكا مسرح ميامى لمدة خمس سنوات، وقد استدانت تحية من البنك ألفين من الجنيهات لتعيد إصلاح وترميم المسرح ومقاعده وذلك لكي تحوله إلى مسرح صيفى كبير في الصيف وفى الشتاء إلى مسرح شتوى.
وتجرى حاليا تحية كاريوكا وفرقتها بروفات مسرحيتها الجديدة "كدابين الزفة " وسط ركام المقاعد والبوية والدهانات والعمال والإضاءة، إلا أن الفرقة ما زالت مهددة بعدم عرض مسرحيتها لأنها قلقة من قرار الرقابة على المصنفات الفنية بخصوص اجازة عرض المسرحية.
كدابين الزفة هم انتهازيو الانتخابات ومحترفو الهتافات والدجل والنفاق، هؤلاء الذين يعانى منهم المجتمع كله وهم الذين كتب عنهم فايز حلاوة هذه المسرحية.. تقف الرقابة في سبيل ظهورهم على المسرح.
في البداية كونت الرقابة على المصنفات الفنية لجنة لقراءة نص المسرحية فرفضتها، ثم كونت لجنة ثانية لمناقشة فايز حلاوة ومحاولة تعديل بعض المشاهد والاحداث.
يعلق فايز حلاوة في المجلة بقوله: "أن الشئ الغريب أننا لا نزال نعاني في هذه الرقابة من محاولة التدخل بالرغم من أن الرقيب دوره معروف ومحدود أما أن يتدخل في النص فنيا فهذا ما لا يطيقه عقل إنسان، وطالما النص يعالج مشكلة حقيقية موجودة في المجتمع فما يضير المسئولين من ذلك".