رئيس التحرير
عصام كامل

رجال أعمال يضعون حلولًا للأزمة الاقتصادية.. بهجت: الاعتماد على أهل الخبرة ..عطا الله يطالب بدخول حصيلة التصدير لخزينة الدولة.. ويوصى مرسى بطمأنة المستثمر الأجنبى

رجل الأعمال أحمد
رجل الأعمال أحمد بهجت


أكد رجل الأعمال أحمد بهجت أن الأنباء التى ترددت عن ملاحقة بعض الأسر التى تعمل فى مجال الاستثمار تزيد من حدة الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر.

وأضاف خلال حواره مع الإعلامى عماد أديب فى برنامج بهدوء على قناة "سى بى سى" أن البنوك تشهد حالة شلل؛ لأن المسئولين يرفضون الموافقة على مشروعات جديدة خوفًا من المساءلة القانونية، واصفًا الجو العام الاستثمارى بالتجمد.
وطالب رجل الأعمال أحمد بهجت، بأن يتم اختيار الوزراء فى التشكيل الجديد الذى أعلن عنه الرئيس مرسى وفقًا للخبرة فى المجال والقدرة على اتخاذ القرار قائلا: "لازم يكون فاهم وبيعرف ياخد قرار".
واستنكر تكاسل الشباب عن العمل ملفتًا إلى أن هناك مسوغات "خايبة" للبطالة. وقد أرجع ارتفاع سعر الدولار إلى السياسة الخاطئة لمحافظ البنك المركزى السابق؛ حيث كان يجب تحويل الدولار إلى سلعة، مؤكدا ضرورة محاسبته بسبب إضراره بالاقتصاد المصرى وكل الأنشطة الاقتصادية، قائلا: "أصبحنا نتسول الدولار من الخارج".
وأضاف أن المواطن يلجأ إلى شراء العقارات والأراضى؛ لأنها مخزن قيمته عالية، خاصة الواحدت المطلة على البحر بالإسكندرية، ويعزف عن وضع النقود فى البنك وسط تقلبات الجنيه المصرى وارتفاع الدولار. وأشار إلى أن استثمار النقود فى الذهب غير مضمون؛ لأنه يسير مع التضخم بمنحنى غير مستقر؛ أى لا يسير نحو الزيادة دائمًا وإنما يستقر وأحيانًا ينخفض.

وفى نفس البرنامج أكد محمود عطا الله، الرئيس التنفيذى لمجموعة سى أى كايبتال، أنه لا توجد بوادر لتحسن مناخ الاستثمار فى مصر، معربًا عن تفاؤله بتصريحات محافظ البنك المركزى حول استمرار عملية إصلاح الاقتصاد؛ سواء حصلت الحكومة على قرض البنك الدولى أو لم تحصل عليه.
وحذر من وصول مصر فى التصنيف الائتمانى إلى مرحلة "سى إيه إيه"، وهو ما يعنى اقترابها من مرحلة تمنع الاستثمار وتؤثر على رغيف الخبز.
وأكد أن حل مشكلة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه هو دفع عجلة الإنتاج، مشددًا على ضرورة دخول حصيلة التصدير إلى خزانة الدولة حتى لا تكون السوق السوداء أكبر من السوق الرسمية.
وأضاف أن الاستثمار فى العقارات أفضل من الذهب؛ نظرا لأن العقار لا يقل حجم الطلب عليه، أما الذهب فحال انخفاض سعره عالميّا سينخفض فى مصر.
وطالب المسئولين ذوى الأيدى المرتعشة بالاستقالة، مشددًا على ضرورة محاسبة المسئولين عن اعتماد قرارات تعطل الاستثمار، وفى ذات الوقت يجب تشجيعهم ودعمهم لاتخاذ القرارات الصحيحة. كما طالب بضرورة عدم محاسبة المستثمرين الأجانب الذين وثقوا فى البلد، داعيًا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية للقائهم وطمأنتهم.
الجريدة الرسمية